*السؤال الثاني عشر: هل الاستخارة تكون إذا تردد في الامر أم إذا عزم؟*
الجواب : إذا هم أحدكم.
الإنسان الذي يريد أن يستخير يستشير أولا ويفكر هل فيه مصلحة أم ليس فيه مصلحة.
مصلحتي فيها هوى في نفسي، فاذهب الى عاقل بدون هوى اذهب الى رجل صاحب عقل رجل صاحب تقوى اشاوره وحينما اشاوره انا الان اريد عقله لأنه بلا هوى وانا الذي بي هوى ،متى تكون المشورة؟ عندما تجتمع عند الانسان هوى مع مصلحة ولا يحسن التميز بينهما، فما هو السبيل الان ؟
ان يلجئ الى فئة فيها مصلحة دون هوى، مصلحة خالصة هذه هي المشورة، والله امر نبيه فقال: *وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ*، وحاشى للنبي عليه السلام ان يكون صاحب هوى ولكن حتى تتعلم امته المشورة منه، فقال الله تعالى في الآية الأخرى في نفس السورة سورة الشورى *وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ،* لا يشاور الناس الا صاحب العقل الراجح ولا يلزم إن شاورت ان تلتزم المشورة ،انا إذا شاورت وانت اشرت علي بشيء وانا خالفته ليس لك ان تعترض علي وليس لك ان تتنقص منى، انا اتلمس مصلحتي واتلمس المصلحة الخالصة، لي هوى ولي مصلحة وأنت عندك مصلحة دون هوى فرجعت إليك ثم أنا أقرر ،حتى النصيحة لا يلزم أن التزم نصيحتك قد استنصحك فأرى المصلحة في غير ما تقول فليس لك أن تنقم علي لأنى استنصحتك فنصحتني وانا خالفت نصيحتك.
الالزام يكون فيما فيه منكر، في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فرق بين النهي عن المنكر والنصيحة، النهي عن المنكر يكون فيما فيه مخالفة ظاهرة، والنصيحة لا أكون كذلك فهي في الأمور أيهما الأفضل، فرق في هذه أو في هذا، فرق بين ذلك وذاك.
وبالتالي بارك الله فيك بعد أن تستشير تستخير، *إذا هم احدكم بأمر فليركع ركعتين،* فاستخير.
فإن صار عندك ميل للفعل وليس ميلا للترك، وليس شكّا، صار في ميل للفعل فحينئذ تستخير.
والله تعالى اعلى واعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
١٥ شوال – ١٤٣٩ هجري
٢٩ – ٦ – ٢٠١٨ إفرنجي
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
*رابط الفتوى*
السؤال الثاني عشر: هل الاستخارة تكون إذا تردد في الامر أم إذا عزم؟
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor