*السؤال التاسع: هل تنصح طلبة العلم باللجوء للتعليم الأكاديمي خاصة وأن القوم يحاربوننا بمنع إخوتنا من الخطابة والتدريس بحجة عدم حصوله على شهادة جامعية تليق به؟*
الجواب : أنا أنصح بالدراسة الأكاديمية الجامعية ليس لهذا السبب.
حقيقة تدريس العلم ضعيف، وتدريس العلم ليس فيه تكامل، يعني أنا أقول: *العلوم الأصل فيها أن يدرسها دراسة منظمة.*
هل تعرفون أحد يدرس دراسة نظامية من المشايخ خارج الجامعات؟
يعني يدرس التفسير من أوله إلى آخره، يدرس كتب الصحاح والسنن، يدرس الفقه من أول باب إلى آخر باب – هذا ضعيف، هذه الدراسة قليلة – يعني يدرس علم الميراث، يدرس علم المواقيت، هذه الدراسة كادت تحصر في الجامعات.
طالب العلم الذي يطلب العلم على رأسه، يقرأ الذي يحب، لا أقول يقرأ الذي يفيد، الذي يحبه يقرأه والذي لا يحبه يتركه، لكن في الدراسة الأكاديمية تقرأ ما تحب وتقرأ ما يلزم مما لا تحب.
*أنا أنصح بالدراسة الأكاديمية، وأنصح عدم الاقتصار على الدراسة الأكاديمية.*
*وطالب العلم اليوم حتى يقرأ على المشايخ يحتاج إلى حسن صبر وحسن أدب، وحسن علاقة.
وحقيقة أصبح المشايخ يخافون من الطلبة.
أنا والله أخاف من طلبتي، لأن أكثر من آذاني بعض الطلبة، ولما يطلب مني الزيارة أستنفر وما أبقى هادئا.
الشاهد وفقني الله وإياكم بعض الطلبة تفرح وتبش وتهش وتعلم خلقه وتعلم أنه متدين وصادق وبعضهم تعرف أنه طالب علم أزعر تقول لو أنه لم يطلب العلم أحسن ويبحث عن عيوب الناس.
*والله إضطررت لأن أقول لبعض الناس يتملكون في عيوب المشايخ قلت لبعض الناس ممن هذا حاله: إذا تبقى تأتيني هكذا وأنا قلبي رقيق وما أتحمل فلا تأتيني، الله يسهل عليك، قال تطردني، قلت أطردك، اعتبرها طردة وامشِ وأرحني.*
*بعض الناس ما يجلس إلا ويفتح جروح، ويفتح عيوب، ويتتبع عثرات الناس، وعثرات المشايخ أعوذ بالله من هؤلاء.*
إلى متى نبقى على هذا الحال ؟
لماذا لا نرقى بأخلاقنا ونسمى بها مع طلبنا للعلم.
وطالب العلم ينبغي إن رسخ في العلم أنه كلما ازداد علم ازداد هدىً وازداد تقى، وازداد رفعةً وحفظ لسانه، ما تكلم في أحد، ما شتم أحداً .
والله تعالى أعلم.
⬅ *مجلس فتاوى الجمعة.*
٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ *رابط الفتوى:*
◀ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?
⬅ *للإشتراك في قناة التلغرام:*
http://t.me/meshhoor