السؤال الخامس عشر: أخ يقول: أبي يمنعنا من استعمال واستخدام الأجهزة والجوالات الذكية ويقول: أخاف عليكم من أن تقعوا في شر فتنة النساء، ونحن نقسم بالله له أننا لا نستخدمها في الشر، إلا أن أبي مصرّ على رأيه، فهل أبي مخطىء أم مصيب؟
الجواب: أبوك مُصيب ، مُصيب، مُصيب، مُحسن، مُحسن، مُحسن، يُريد بكم الخير ويخاف عليكم الشر، فادعوا له وأطيعوه، ويحرم عليكم أن تخالفوه.
الوالد خشي على أولاده من شرّ هم لا يفعلوه.
وقالوا في المثل: الباب الذي يأتيك منه ريح سده واستريح.
يعني واحد يقول لك: والله يا شيخ يأتيني أسئلة وشكاوي من بعض الأخوة الحريصين، وبعضهم أصحاب دين وطلبة العلم، يقول: والله يا شيخ الجوال الذي عندي متعبني فبعض الأوقات أتساهل وأنظر، للأسف طبعا بعض الناس بحجة أنه والله أصبح عندنا خبر من أخبار البلاد أو شيء من هذا أو طرفة أو شيء غريب، فينظر وقد يُري أخاه، وهو ينظر للعورات، وقد يكون يسمع موسيقى، فترى العجب، يا رجل اتق الله، حرام ما تنظر إليه.
فأصبح بعض الناس يتساهل في العورات، في هذه المقاطع.
فمن خانته نفسه فغلبته فأوقعته في الحرام مرة ومرة ومرة، ماذا يفعل؟
ليس بحاجة للتلفون ذكي، يأخذ له تلفون غبي بدون هذه التقنيات الجديدة، ويسلم له دينه.
والعجيب أن الشهوة المحرمة لا يشبع الإنسان منها، كالعطشان إن شرب ماء، فكلما شرب ماء زاد عطشا، ما النتيجة الآن؟
فالشهوة المحرمة لا يوجد لها علاج إلا الكي، إلا القطع، إلا البتر، إلا المنع، إلا سد الذريعة، ودرء الفساد، وما شابه.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٢ شوال – ١٤٣٩ هجري
٦ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى http://meshhoor.com/fatwa/2199/
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
⬅ للإشتراك في قناة التلغرام
http://t.me/meshhoor