السؤال السابع والعشرون : نريد كلمة منكم في بيان فضل الأشهر الحرم؟

السؤال السابع والعشرون: نريد كلمة منكم في بيان فضل الأشهر الحرم؟

الجواب: نحن ولله الحمد والمنّة نعيش في الأشهر الحرم و هذه الأشهر المتتابعة هي: “ذو القعدة” و”ذو الحجة” و “المحرم”، أما الشهر الفرد فهو “رجب”، فهي أربعة أشهر.

وكانت العرب تعظّم هذه الأشهر بل كانت مضرُ تعظّم رجب تعظيمًا زائدًا.

وأهل البدع نسأل الله العفو والعافية يعظّمون بعض العبادات في هذه الأشهر على وجه ليس بصحيح، فرجل نابلسي كذّاب كما ذكر *أبو شامة* في كتابه، قال:
في بيت المقدس جاءني واحد من نابلس قال لي: أنا وضعت صلاة الألفية تُصلّى في منتصف رجب يقرأ فيها المصلي قل هو الله أحد ألف مرة.

قال: فاستتابني وأتبته.

قال لي: أنا الذي وضعته، وأنا الذي كذبت على النبي صلى الله عليه وسلم.

للآن بعض الطرقيين يصلّون في رجب صلاة الألفية؛ وهذه مشكلة.

الأشهر الحرم قال تعالى فيهن:
( فلا تظلموا فيهن أنفسكم) التوبة 36.

قال أهل التفسير: الأصل في الإنسان أن لا يظلم نفسه في كلّ أيام السنة لكن الله خصّ هذه الأشهر *فلا تظلموا فيهن أنفسكم*؛ لأن لهذه الأشهر ميزة عند الله عز وجل.

فهذه الأشهر يجب على العبد أن يبتعد عن المعاصي وأن ينفرَ منها وأنْ لا يظلم نفسه فيها، وندبهُ الشرعُ إلى أنْ يزداد في طاعته وعبادته من صيام وصلاة وقيام من صدقة من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

ولا تتضاعف فيها السيئات، وإنما السيئات فيها تعظم .

أمّا الحسنات فقد ذكر غير
واحد من أهل العلم بأن الحسنات في هذه الأشهر تتضاعف وتكون أعظم عند الله عز وجل من غيرها، والله عز وجل يربّي عباده بأن يحثّهم على العبادة في أوقات أو في أماكن معينة ؛ حتى تبقى الهمم عالية وحتى يبقى العبد طامعًا في ثواب الله عز وجل.

ونحن الآن ولله الحمد والمنّة في هذه الأشهر نحن الآن في شهر ذي القعدة، وذو القعدة هو الشهر الأول من أشهر الله الحرم المتتابعة؛ فنحرص على أن نعبد ربنا عزوجل فيها، وأن نكثر من العبادة على وجه زائد عن الوجه السابق.

والله تعالى أعلم.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة

٧ ذو القعدة – ١٤٣٩ هجري
٢٠ – ٧ – ٢٠١٨ إفرنجي

↩ رابط الفتوى

http://meshhoor.com/fatwa/2241/

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍🏻✍🏻

⬅ الاشتراك في قناة التلغرام

http://t.me/meshhoorn