*السؤال الرابع: ما هو تعليقكم على قرار صدور الحكم بالإعدام على أكثرَ من تسعين مسلمًا في مصر من “جماعة الإخوان المسلمين”؟*
الجواب: جماعة الإخوان المسلمين عندهم تعصّب وتحزّب، كما قلنا ولا آبى أن أغشَّ نفسي، أو أغشَّ إخواني.
*والواجب العدل معهم.*
والولاء والبراء يتجزأ، ويجتمع في العبد الواحد ولاء من جهة، وبراء من جهة.
والنبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: *”المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يخذله”.*(رواه مسلم).
*فإيذاء الإخوان المسلمين بالإعدام هذا حرام شرعًا، وهذا أمر لا يجوز في شرع الله -جلّ في علاه-، ولا أقول هذا حتى أرضي فلانًا، وأُغضب علانًا، أنا أقول هذا فيما علمني ربّي، وفيما أقتنع به.*
الإخوان المسلمون يحتاجون إلى علماء يعلمونهم، وهذه آفتهم، وهي كذلك آفة التبليغ.
وشيخنا *الألبانيّ* -رحمه الله- أوّل ما جاء من سوريا جلس في دور الإخوان المسلمين يعلمهم الحديث، ثم تبين للشيخ أنّهم يريدون أن يقوّوا تحّزبهم به، فكان يعلمهم التوحيد، وينّبههم على ما هم فيه، حتى وقعت المفاصلة، ووقعت المناكدة، ويا ليتهم استجابوا.
سمعت كبار الإخوان المسلمين يقولون: *لا حظّ لنا في العلماء.*
قطعًا ما داموا على هذا الطريق لا حظّ لهم في العلماء.
وبودّي لو أنّ أسباب قوّة الأمّة تجتمع.
*والواجب العدل.*
*لماذا يُقتل الإخوان المسلمون؟*
*لماذا يذبحون؟*
بأشياء هم ورّطوهم بها، هي رُسمت لهم وهم منتفعون.
الإخوان المسلمون مثل الإنسان الذي بلغ من العمر عشرين سنة مندفع، متحمّس، والتعقّل والتروّي والفهم والنظر في عواقب الأمور مفقودة عندهم، والنظر إلى ترتيب الأولويات، واجتماع المصالح والمفاسد، وما هي المصلحة التي ينبغي أن نقصدها من قواعد العلماء؟
غير موجودة عندهم.
فالإخوان المسلمون يا ليتهم يتعلمون.
والتبليغ يا ليتهم يتعلمون.
أنا أقول: هل التبليغ ليس لهم أثر في الكون؟
مخطِئ من يقول هذا.
هل لهم أثر في الكون؟
والله لهم أثر كبير.
جماعة التبليغ في الهند عندما الهند انفصلت عن الباكستان، في قصة وفي ملاحم شديدة وقعت قديماً ، فغربة الإسلام تحمّل تبعاتِها التبليغيّون في ذلك الوقت، وكان التبليغيّون هم القائمين على نشر الإسلام، *لكن هذا الجهد شيء، و الأخطاء التي يصرّ عليها الكبراء شيء آخر،* يعني إذا صوّبنا أخطاءنا فإنّ أمراءنا يذهبون، فلازم أن يبقى الأمير أميرًا !!، ولازم أن يبقى المسؤول مسؤولًا؟!!!.
وإلى الله المشتكى.
*فقرار إعدام الإخوان المسلمين قرار جائر، ظالم، سفك دم بحرام، وهذا أمر منكر شرعًا*.
*والواجب على كلّ من يستطيع أن يُنقذ هذه الدماء من الساسة والكبار والإعلاميّين الواجب عليهم أن يبذلوا ذلك ما استطاعوا لذلك سبيلًا.*
*جمال عبد الناصر* ظلم الإخوان، وقتلهم، وتدخل *كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة* آنذاك، *والملك فيصل* هو الذي *فرّج عنهم، وأتى بهم إلى مكة والمدينة،* وهذا أمر معروف ما يحتاج لبيان.
فالواجب على من ظُلِم أن نرفع المظلمة عنه.
*فالإخوان المسلمون لا يستحقّون القتل، هذا القتل حرام، والدم دم حرام، والمسلم مُصان الدم.*
المسلم له حرمة، *ولزوال الكعبة أهون عند الله من سفك دم المسلم.*
نسأل الله العافية.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢١ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
٣ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*
http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052