*السؤال الثاني: أرجو من فضيلتكم أن تبيِّنوا لنا مسألة قِدم العالم؟*
الجواب: المسألة شائكة، والمسألة أقرب منها إلى علم الكلام، وتكلمت عنها بنحو مائة وثمانين صفحة في مقدمة *كتابي الأربعين المغنية مقدمة تحقيقي لكتاب العلائي -رحمه الله- صلاح الدين خليل العلائي “الأربعين المغنية عن المعين”.*
وملخص الكلام أن الله تعالى لما خلق الكون، هل صفة الخلق في خلقه حادثة أم أنه كان بإمكانه أن يخلق قبل أن يخلق الكون؟
كان ذلك بإمكانه، لكن نوعية الخلق ووجود الخلق في مادته، هل هي قديمة كقدم الله؟
لا، لكن الإمكان، إمكان خلق الله قبل أن يخلق، كان ممكنا، وهذا كلام أئمة الهدى.
بعضهم كذب على *شيخ الإسلام ابن تيمية،* فزعم أن شيخ الإسلام يقول أن الكون بنوعه قديم بقدم الله، والجواب ليس كذلك، إنما إمكانية خلق الله للكون كانت ممكنة، وما كان الله تعالى في يوم من الأيام غير قادر على الخلق.
أما الكون مخلوق؟ نعم مخلوق، وحادث؟ نعم وحادث، والله -جل في علاه- هو الأول والآخر، والنبي -صلى الله عليه وسلم- قال: *«هو الأول الذي ليس قبله شيء وهو الآخر الذي ليس بعده شيء»*(رواه مسلم).
هذا بإيجاز شديد جداً لإخواني في موضوع قِدم العالم.
أما التفاصيل والتدقيق في المسألة، فالموطن والمجلس ليس له، المجلس الذي نحن فيه ولا سيما أنه أصبحت الكلمات تبث للدنيا كلها.
فطلبة العلم لهم مآخذهم ولهم مراجعهم في مراجعة التدقيقات والتفصيلات.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة.
٢١ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
٣ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى:
السؤال الثاني: أرجو من فضيلتكم أن تبيِّنوا لنا مسألة قِدم العالم؟
⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان.*✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام*: http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في *الواتس آب*:
+962-77-675-7052