- السؤال التاسع: هل يدرك صلاة الجماعة من وصل بعد قيام الإمام من الركوع الأخير؟
الجواب: الظاهر نعم، على خلافٍ بين أهل العلم، المالكية وشيخ الإسلام ابن تيمية يشترطون في إدراك الجماعة إدراك ركعة، وقالوا: من لم يدرك الركعة، لم يدرك الجماعة.
وجماهير أهل العلم: أن الجماعة تدرك ما قبل السلام.
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : «من أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة»، المراد من أدرك الركعة في الوقت فقد أدرك الصلاة.
قال الإمام الشافعي -رحمه الله- في كتاب الأم: “من قام من السجدة الثانية من الركعة الاولى ، فدخل وقت الصلاة الثانية، فيتم صلاته أداءً لا قضاءً، يعني إذا قمت من السجدة الثانية، فدخل وقت الصلاة الثانية، أنت ماذا صليت؟
صليت الصلاة في الوقت.
لماذا؟
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة».
ومنهم من حمل هذا الحديث على الجمعة، من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة، وهذا يروى عن الزهري، والرواية التي فيها: «من أدرك ركعة من الجمعة فقد أدرك الصلاة» المنسوبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- بعد بحثٍ وتحقيقٍ وجمعٍ للطرق تبين لي -وكتبت هذا في بعض حواشي كتبي- تبين لي أن قول: «من الجمعة» من إدراج الإمام الزهري، وليست من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-.
فشيخ الإسلام عمم البحث فقال: من أدرك ركعة فقد أدرك الصلاة، تشمل الأداء وتشمل الجمعة وتشمل الجماعة.
فهناك روايةٍ عند ابن داود: أن من جاء ولم يدرك شيئاً مع الإمام، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: _«من توضأ فأحسن وضوءه ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله جل وعز مثل أجر من صلاها وحضرها لا ينقص ذلك من أجرهم شيئا».
فهذه الرواية أن الذي جاء وما قصر ولا تعود ولا تعمد ووجد الجماعة انتهت، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول ان له مثل اجر من صلاها وحضرها، وهذا من الأدلة التي تفيد مع غيرها من الأدلة من المرفوع والموقوف عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي تتضمن الأدلة المعتبرة، كراهة الجماعة الثانية وهو مذهب الجمهور.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
السؤال التاسع: هل يدرك صلاة الجماعة من وصل بعد قيام الإمام من الركوع الأخير ؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052