السؤال الحادي عشر: هل يجوز لمن يخشى أن تفوته صلاة العشاء بسبب التعب أو الغفوة أو النوم أن يجمعها مع المغرب؟
الجواب: من أعجب ما وقفت عليه من مسائل ما بحثه (العز بن عبد السلام) في (قواعد الأحكام) يقول: رجل اضطر أن يؤخر العشاء إلى آخر وقتها، ووقت العشاء للمضطر قبل الفجر، وقت العشاء في الرفاهية إلى منتصف الليل، وفي الاضطرار إلى ما قبل الفجر.
قال وهذا الرجل مخيّر بين أمرين: إما أن يصلي العشاء قبل الفجر، وإما أن يمشي ليُدرك عرفة، ومن أدرك عرفه قبل فجرِ يوم العاشر أدرك الحجّ، قال ماذا يصنع؟
يعني كأن يكون نائماً، أو أن يكون أغمي عليه، فهو إما أن يصلي ركعتين أو يمشي خطوتين، ليدرك الوقوف بعرفة فقال العز بن عبد السلام يمشي وهو يصلي فيدرك الحج ويدرك العشاء.
نرجع الى السؤال، هل يجوز لمن يخشى أن تفوته صلاه العشاء بسبب التعب أو النوم أن يجمعها مع المغرب؟
جاء راعٍ كما ثبت عند مصنف ابن أبي شيبة إلى إمام أهل بيروت، من إمام أهل بيروت؟
(الأوزاعي) ابو عمرو عبد الرحمن بن عمرو رحمه الله.
جاء راعٕ إلى الإمام الأوزاعي، فقال له: إن لم أجمع لا أصلي العشاء.
قال: اجمع ونم.
يعني أنا أعطيك حالتين لا ثالث لهما، إذا ما جمعت ما صليت الصلاة في وقتها.
وأنا أعطيك قاعدة؛ إذا علم الله منك أنك ما قصرت، وأن الصلاة ستضيعها بشيء قاهر عن إرادتك، والله يعلم أنك لا تستطيع غيره، اجمع بين الصلاتين شريطة أن يكون الوقتان يقبلان الشركة، أعني أن تكون صلاة ظهر وعصر من جهة، أو صلاة مغرب وعشاء من جهة أُخرى؛ يعني لا تجمع ما بين صلاة العشاء والفجر، أو صلاة العصر مع المغرب، هذه أوقات لا تقبل الشركة.
والله تعالى أعلم.✍?✍?
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*
⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام* http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في *الواتس آب*
+962-77-675-7052