السؤال الخامس عشر: أُختي مُطلّقة طلقة ثالثة لا رجعة بعدها وهي الأن بالعدّه وجاءها خطيب فهل يجُوز أن يتم الأتفاق حاليا والزواج بعد العدّة؟
الجواب: لا.
العدّه لمن إخواني؟
قال تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا نَكَحتُمُ المُؤمِناتِ ثُمَّ طَلَّقتُموهُنَّ مِن قَبلِ أَن تَمَسّوهُنَّ فَما لَكُم عَلَيهِنَّ مِن عِدَّةٍ تَعتَدّونَها فَمَتِّعوهُنَّ وَسَرِّحوهُنَّ سَراحًا جَميلًا﴾ [الأحزاب: ٤٩]
العدّه للرجل و ليست للمرأة، العدّة تعتدّهُا المرأة من أجلِ حقِ الرّجُل، فمِن حقّ المُطَلِق أن تعتدّ امرأته، وأن لا يمسها غيره .
كم عدة زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ؟
إلى قيام الساعة
لماذا؟
لِعظمِ حقِ رسولِ الله علينا، فمن خصائصه عليه الصلاه والسلام أن أزواجه أُمّهات المؤمنين وأنه بعد وفاته هن محرّمات على المؤمنين إلى يوم الدين.
من أين جاء هذا التحريم؟
من عِظَمِ حقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا.
وهنا فائده دقيقة، العدّة لأنها حقّ الرجل لا تقبل التّداخل، يعني لكلِ زوج عِدة.
ومن أعجب ما جاءني من أسئلة جائني سؤال من أوروبا على الهاتف من أحد ألأخوات تقول: أسلمت و تزوجني مسلم وكان خُلُقُهُ معي سيئاً، ثبتني الله على الإسلام، ثم طُلّقت و تزوجني آخر ولم أعتدّ، تم حملت ثم طُلّقت، تزوجني آخر وأنا حامل، ماذا أصنع؟.
قلت: هذه المسألة تحتاج إلى أن نجمع أهل بدر لنجيب عليها.
لكن أنطلق من جوابي بأنّ علمائنا مجمعون على أن العِدد لا تتداخل يعنى لكل زوج عدّة خاصه به، فيجب أن ترجع تعتدّ للزوج الأول ثم تعتد العدة الثانية للوضع ((وضع الحمل)) و قد وضعت فإنتهت عدتك.
فالعدّه من حق الرجل فلا يجوز للمرأة التي طُلِّقت طلاقا ثالثا لا رجعة فيها ولا رجاء عندها ولا طمع في أن تعود لزوجها الأول أن يصرح بخطبتها، فالواجب الانتظار حتى تنتهي عدّتها.
والله تعالى أعلم.✍?✍?
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو القعدة ١٤٣٩ هجري
١٠ – ٨ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
⬅ خدمة *الدرر الحسان* من مجالس الشيخ *مشهور بن حسن آل سلمان*
⬅ للاشتراك في قناة *التلغرام* http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في *الواتس آب*
+962-77-675-7052