السؤال الثامن: هل يجوز للبنت أن تلتقط صورة بهاتفها الخاص يوم عرسها وهي بكامل زينتها؟
الجواب: نتكلم قليلًا عن أحكام الهاتف والجوالات خصوصاً مع أخواتنا النساء.
هل يجوز أن شابًا يراسل بنتًا، وتكون البنت في المجموعات، والمجموعات مختلطة بين ذكور وإناث؟
الجواب: لا، ما يجوز هذا.
النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلًا يدخل إلى المسجد النبوي من باب النساء، والقصة في سنن أبي داود عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ) قَالَ نَافِعٌ : فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابْنُ عُمَرَ حَتَّى مَاتَ. رواه أبو داود ( 462) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
فما دخل من ذلك الباب لغاية الآن رجل، وبقي هذا الباب للنساء.
فمشاركة النساء (بالمجموعات) وما يسمونها اليوم (القروبات) مع الرجال، مثل دخول الرجال والنساء من أبواب واحدة، والنبي -صلى الله عليه وسلم- منع هذا.
وطبعاً المرأة مسكينة غافلة لا تعرف طبيعة الرجال، ولا سيما إذا كانت غير متزوجة، أو كانت غير فطنة، بعض النساء يغلب عليهن أنهن غافلات، والله مدح المؤمنات الغافلات، المؤمنة تكون غافلة، لا تعرف إلا زوجها وهذه ممدوحة.
هل يجوز للمرأة أن ترسل رسالة سؤال شرعي أو غير شرعي لرجل، وتضع عليه صورًا، مثل هذه الموجودة في الجوالات، صورة قلب أو غيرها من الصور الموجودة في الجهاز، أنا لا أستخدمها، وتضع صورة معينة؟
والله عندي وبفهمي وتقديري، أن المرأة إذا أرسلت هذه الأشياء لرجل أجنبي عنها فهو حرام يلحق بالخضع بالقول، هذا خضع بالقول، ويحرم على المرأة أن تخضع بالقول، لكن هذه الرسائل خضوع بالفعل، وهذا حرام شرعاً.
ما يجوز للمرأة أن تنبه الرجل على أنها متميزة بالسؤال، فتضع له إشارة معينة، وقالوا لي في هذه الصور إشارة قُبل، وإشارات فيها إبتسام وضحك، وما شابه وهذا حرام شرعاً.
امرأة ترسل لرجل وجها فيه قبلة، هذا فيه خضع بالقول وزيادة، وأي شيء يحوم حول التحرش بالرجل، يحرم شرعاً أن ترسله.
هل تقبل المرأة أن تضع صورتها في جهاز يمكن أن تسحب هذه الصورة من جهازها؟
ما ينبغي أن تصنع.
هل يجوز للرجل أن يصور نفسه مع أهله وهو يطؤهم؟
الجواب: شرعاً لا يجوز، هذه عورة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: اﺣﻔﻆ ﻋﻮﺭﺗﻚ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻭ ﻣﺎ ﻣﻠﻜﺖ ﻳﻤﻴﻨﻚ» رواه الترمذي وابو داود وابن ماجه، وصححه السيخ الألباني رحمه الله في مشكاة المصابيح بحديث رقم (٣١١٧).
يقول لك: يا شيخ الجهاز جهازي.
فأقول له: لكن إن طلقت أو ماتت، ليس لك ذلك، سداً للذريعة.
فالأخت التي تسأل وهي بكامل زينتها وهي عروس هل تتصور؟
أما أن يصورها غيرها، فهذا حرام.
اتصلت بي امرأة – والرجال يعرفون ولا سيما أهل الفقه و لا سيما من بين أهل الفقه أهل الفتوى عن النساء ما لا تعرفه النساء عن أنفسهن – تقول لي هذه المرأة: أنا أتقن الرقص، وكنت أرقص في زواج شقيق لي، وفيما بعد جرى عندي حاجة لأن أتصور صورة شخصية فذهبت للأستوديو فوجدت صوري وأنا أرقص على واجهة الأستوديو، ورأيت نفسي وأنا أرقص على الواجهة، هذا من باب والله أنه نريد أن نصوّر العرس، وما يصور إلا النساء، والحفلة ما يصورها إلا النساء.
ولكن ومن يحمِّض (يخرج) هذه الصور والأفلام؟
نساء جمعن الصور، أين تذهب الصور؟
الجواب: إلى رجل، وهذا الرجل يستطيع أن يحفظ هذه الصور إلى سنوات طوال قادمة.
فسداً لذريعة الفساد، فهذا الباب يُمنع ويُغلق، وهذا الحكم يمنع.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٢٨ ذو الحجة – ١٤٣٩ – هجري
٧ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي
↩ رابط الفتوى
السؤال الثامن : هل يجوز للبنت أن تلتقط صورة بهاتفها الخاص يوم عرسها وهي كامل زينتها؟
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب
+962-77-675-7052