السؤال الثاني :
خاتم التسبيح بالنسبة للأطفال يشجعهم على التسبيح؛ هل يجوز استخدامه للأطفال من باب التشجيع ؟
الجواب:
الأصل أن يكون التسبيح باليدين، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديث يُسَيْرَةَ بِنتِ يَاسر رضي الله عنها:
قَالَتْ : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
*(( عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيس،ِ وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَات،ٌ وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ )) .*
رواه الترمذي ( 3583 ) أبو داود ( 1501 ) وحسَّنه شيخنا الألباني في ” صحيح الترمذي ”
فالأصل في التسبيح أن يكون باليدين .
لكن هذا الشيء الذي يُتخذ وليس عبادة فالأمر فيه سهل، حتى أن شيخ الإسلام _رحمه الله تعالى_ قال أن السبحة التي يُسبح بها الناس لا يرى فيها شيئًا.
لكن السِبحة إذا اتُخِذت وأصبحت مرسمًا، وأصبح المُريد يُسبح بها؛ لأنها موروثة، ولأن الشيخ قد ورثها، فهذا أمر غير مشروع، أما إذا كانت وسيلة فقط، ولا تزيد عن الوسيلة فهذا أمره واسع.
مع أننا نقول لأبنائنا: يا ولدي، كلما ذكرت أصابعك، فتذكر التسبيح، ولا تنشغل بالأدوات الأخرى، هذه الأدوات إذا متَّ وبُعثت من قبرك، فإنها لا تُبعث معك بخلاف هذه التسبيحات (الأنامل )الباقية في أصل الإنسان، فإنهن مسؤولات مستنطقات، وقد وجدت في “إقامه الحجة” للكنوي _رحمه الله_ الإجماع على أن التسبيح بالأصابع خير من التسبيح بالسبحة، وكل الأحاديث التي فيها التسبيح بالسِبحة لم يثبت منها شيء، وكل الأحاديث الواردة واردة عن الحسن البصري عن أبي هُريرة، *والحسن البصري لم يُدرك أبا هُريرة* _رضي الله عنه_؛ فجميع الأحاديث لم تثبت، و لم تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١١ محرم – ١٤٤٠ – هجري.
٢١ – ٩ – ٢٠١٨ إفرنجي.
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍?✍?
⬅ للاشتراك في قناة التلغرام:
http://t.me/meshhoor
⬅ للاشتراك في الواتس آب:
+962-77-675-7052