السؤال الثاني عشر : أنت قلت أن أبا داود وضع أصح الأسانيد في أبوابه، ولكن هل نستطيع أن نجزم أنه ليس هناك حديث أُم لم يصل إلى أبي داود؟
الجواب : لا ، لا نستطيع أن نجزم.
الإمام أبو داود إمام كبير.
وقلت في أكثر من مناسبة لو رأيت الإمام أبا داود لقبلته بين عينيه للأحاديث الضعيفة التي أوردها في سننه.
لماذا؟
لأن الإمام أبا داود -رحمه الله- يقول لك إذا هذا الباب ما صح عنده فيه حديث، ووضع فيه حديثًا ضعيفًا، فلن تجد إسناداً أقوى من إسناده.
لذا هو في سنن أبي داود لما يقول-مثلًا- :إبطال الوضوء من القيء، يذكر أصح إسنادٍ عنده، فإذا ما صح عنده هذا الإسناد، فلن تجد إسناداً أقوى منه.
وهذا أمر يعرفه طلاب الحديث.
فوجود الإسناد الضعيف في سنن أبي داود نعمة عظيمة لطلبة العلم.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١١ – مُحَــرَّم – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢١ – ٩ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052