السؤال السادس: هل تجوز قراءة القرآن بدون أحكام ؟
الجواب: هذا مع الاثم ؛ الأصل قراءة القرآن بالأحكام.
كان الناس قديما يقرؤون القرآن كما أنزله الله تعالى، ولا يستعينون بالوسائل التي تعرفهم بأن هذا الحكم (إدغام) وهذا (إقلاب) وما شابه، ما كانوا يعرفون ذلك.
ولكن إذا كنت تستطيع أن تقرأ دون أن تتعلم أحكام التجويد وتقرأ على الوجه الذي أنزله الله تعالى؛ فلا شيء عليك، لكن في هذه الأزمان لا يمكن أن تعرف اللحن حتى تعرف القواعد.
لكن إنسان مثلا مثل أخينا أبي محمد : خاطَبَ ولده الصغير وما أسمعه إلا اللغة العربية – دون أن يعرف قواعد النحو والبلاغة-يستقيم لسانه ويبقى لسانه مستقيما إلى يوم القيامة.
فلو أنك قرأت القرآن وما سمعته إلا من أهله ومن أصحابه لاستقام لسانك به، وتكون قد أديت الواجب الذي عليك.
لكن اليوم الكل يقرأ القرآن بصواب وخطأ، فلن تستطيع أن تقرأ القرآن كما أنزل الله تعالى إلا أن تتعلم أحكام التلاوةوالتجويد.
أحكام التلاوة والتجويد من الأمر الواجب – والعبرة فيه بثمرته-.
وليس العبرة فيه بأن تقول هذا إدغام وهذا إقلاب.
والمعنى لو أنَّ رجلاً في أول التعليم يعرف أن هذا إدغام وهذا إقلاب، لكن لو قرأ لا يحسن القراءة لأنه يتدرب فإنه ما أدى الواجب.
الواجب أن يستقيم لسانك بأن تقرا كلام الله عز وجل على النحو الذي أنزله الله تعالى.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١٨ – مُحَــرَّم – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٨ – ٩ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052