السؤال الثاني عشر : أخرج من البيت كثيراً لأنني أذهب إلى الدروس في المسجد أو المحاضرات في الجامعة وأمي تشتكي من ذلك وتقول ألا وقت نجالسك فيه؟
الجواب : هذا الذي أشرتُ إليه: أنَّ أشد واجب في الشرع أن تعطي كل ذي حق حقه.
الصحابة رضي الله تعالى عنهم خصوصاً نساء النبي صلى الله عليه وسلم لما كانوا يذكرون النبي صلى الله عليه وسلم عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهَا قَالَتْ: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ))سنن أبي داوود 2434.
فكان يعطي هذا ويعطي هذا ويعطي هذا.
النبي صلى الله عليه وسلم لما زار أم سليم (عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يدخل علينا ولي أخ صغير يُكنى أبا عُمير، وكان له نغر يلعب به، فمات فدخل عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – ذات يوم فرآه حزينًا، فقال: ما شأنه؟ قالوا: مات نغره، فقال: يا أبا عمير ما فعل النغير) البخاري 4971، مسلم 2150.
لاطف الصغير ولاطف المرأة فنام في فراشها فلاطف جميع من في البيت .
وروى مسلم (2331) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا وَلَيْسَتْ فِيهِ قَالَ فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا فَأُتِيَتْ فَقِيلَ لَهَا هَذَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَامَ فِي بَيْتِكِ عَلَى فِرَاشِكِ قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ عَلَى الْفِرَاشِ فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا فَفَزِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا قَالَ أَصَبْتِ .
فأن تراعي والدتك وأن تجالسها أمر حسن وأمر طيب خصوصاً في الليالي الطويلة، يعني هذا الليل الطويل القادم يمكن أن توفق الدرس بين المغرب والعشاء وبعد العشاء مباشرة تخرج إلى والدتك والذهاب إلى الوالدة وأن تبرها أحسن من الجلوس في المسجد والسلام على الناس والكلام مع الأصحاب والمؤانسة بعد الدرس ، أُحضر الدرس وارجع أو خصها ببعض المجالس ولا حرج في ذلك إن شاء الله تعالى.
والله تعالى أعلم .
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
٢٥ – مُحَــرَّم – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٥ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052