السؤال السادس: ما هو حكم تسجيل أولادي في مدارس مسيحية، علما بأن أقساطها أقل بكثير من المدارس الإسلامية؟
مداخلة الشيخ: وقد يعطونكم مالاً حتى تأتون إليهم.
تكملة السؤال: ويوجد فيها معلمات مسلمات ومحجبات، ونسبة الطلاب المسلمين فيها مرتفعة، وهي مدرسة قوية وتدرس الدين الإسلامي حتى إنهم يفصلون الطلاب المسيحين عن المسلمين في وقت حصة الدين؟
الجواب: هذا العمل غير شرعي، وهذا العمل كبيرة من الكبائر، وأن تسلّم ولدك للنصارى، ثم بعد ذلك ماذا يصنعون بهؤلاء الأولاد؟
أنت لا تعرف.
ومدارس النصارى لها وجود وحضور وقوة في بلادنا ومشرفة عليها إيطاليا، في عندنا مدارس في الأردن تشرف عليها إيطاليا ولا يستطيع التعليم الخاص أن يتدخل بها وموجهة توجيها كليا من الخارج.
فمدارس النصارى يحرم على المسلمين أن يدرسوا فيها.
الآن ما هي وسيلة النصارى في تحقيق مآربهم؟
الجواب: وسائلهم خفية، والنصارى لهم وجود، ولهم قوة، والواجب عليهم أن يعلموا أنفسهم بأنفسهم في مدارسهم، إن لم يكونوا قد درسوا في مدارسنا.
جاءني شاب اسمه (أسامة) يسكن في (خريبة السوق) بلدة من الأردن، يقول: أنا ما درست إلا في مدارس المسلمين و ما عشت إلا بين المسلمين.
قلت له: يا حبيبي يا أسامة ماذا تعتقد بعيسى عليه السلام؟
قال: عيسى ابن الله.
قلت ما معنى ابن الله؟
قال: ابن الله:أي أن الله يحبه كما نحب أبناءنا.
قلت له: هل معنى عيسى أنه ابن الله أي متفرع عن ذات الله؟
قال: لا، أعوذ بالله. فقلت له :كلامك كلام صحيح، وعبارتك خاطئة.
عيسى -عليه السلام-؛ الله عز وجل يحبه، صحيح ؟
أما أن عيسى هو ابن الله؛ ليس هو ابن الله تعالى.
عيسى عليه السلام هو عبد لله تعالى.
وجرى بيني وبينه حديث ،فهو مسلم يقول: أنا لا أعتقد أن عيسى هو ابن الله تعالى، وإنما هي عبارة فيها تجوز.
فابن المسلم الذي يدرس في مدارس النصارى لما يكبر كيف يتصور عيسى عليه السلام؟
و كيف يتصور عقيدته؟
فهذا امر أنت لا تعرفه.
فالواجب أن نتقي الله وأن نغلق جميع الأبواب التي تهجم على المسلم وتؤثّر على عقيدته.
الواجب منع الأسباب التي تحول دون صفاء معتقد المسلم، الواجب علينا أن نغلقها.
المغامرة بالدين والمقامرة بالدين والعياذ بالله تعالى ضياع في الدنيا والآخرة.
فالواجب على المسلمين أن يدرسوا الإسلام دراسة صحيحة، بل الواجب على الأب أن يرعى ولده، وأن يعلم من يدرّسه، والذي يدرّسه ما هو معتقده؟
أما أن تترك أولادك عند النصارى ثم لا تدري ما يعملون به، فهذا أمر حرام شرعا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
٣ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
١٢ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052