السؤال السابع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى سماحة الشيخ مشهور حفظه الله، لقد كثر في الآونة الأخيرة من بعض طلاب العلم ومن نحسبهم على خير- والله حسيبهم ولا نزكي على الله أحداً – مِنْ منعهم أهل بيتهم من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بهدف طلب العلم والقرآن بحجة الفتنة- مع علمهم انهن طالبات علم-، والتواصل في هذه الشبكات لأخذ الدروس والقرآن والتواصل مع أرحامهن ، أليس هن أولى من تلك النساء اللواتي يستخدمنه في اللهو ونشر الرذيلة أفيدونا جزاك الله خيراً.
هذه واحدة.
ثانيا : فضيلة الشيخ سددكم الله وبارك فيكم، نحن الآباء نعاني الأمرين في تربية الأولاد بسبب إنتشار الوسائل والجوالات الذكية فنحن إن منعناهم من اقتنائها، تلوثوا بمحيط الأصحاب غير المستقيمين، وإن سمحنا لهم باستخدام تلك الجوالات المشؤومة تظاهروا لنا بالصلاح أمامنا ثم هم في الخلوات يفعلون العجب العجاب (بسبب سهولة الدخول على المواقع المحرمة، فما هو الحل وهل المنع علينا واجب ام لا؟
سؤال ثالث- وأخير-: من أصبح قلبه غارقا بالشهوات المحرمة بسب النظر ومشاهدة المقاطع والمواقع الإباحية عن طريق الشاشات الصغيرة والكبيرة فما هي الخطوات العملية لعلاج هذا القلب المريض؟
الجواب: هذا الثالث، ماذا نعمل معه؟
نقول الباب اللي يأتيك منه الريح، سده واستريح وألق عنك هاته الجوالات .
إن علمت في نفسك أنك ستستخدم هذا، الجهاز في حرام ، لا تحمله أبداً وأرِحْ نفسَك .
وأنت تعرف نفسَك من التجربة
ولذا أنا أحتار ما أقول؟
هذا السؤال الظاهر أنها بنت وأبوها، أو عينة من العينات بنت وهي حريصة على الخير وحريصة على استخدام الهاتف للشرع وأب يخاف على أبنائه.
طيب: سد الذريعة، درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وإذا وضعت هاتف في يد ولدك، فلا يجوز لك أن تتركه هملاً، والواجب عليك أن تُذَكِّرَهُ وأن تعلمه وما شابه وأما إن غلب على ظنك أن ابنك سيستخدم الهاتف استخداماً غير شرعي فالواجب عليك أن تمنعه.
هذه المسائل ليس لها إجابة واحدة، وإنما الإجابات تتفاوت بتفاوت استخدام الجوال وإذا كنا على خطر في استخدام الجوال فحينئذ كما كان يقول حذيفة : القلوب أربعة، وقال النوع الرابع : قلب تمده مادتين مادة إيمان ومادة نفاق فهو لأَيِّها غلب، فإن كان يمد القلب مادة إيمان غلب الخير وإن كان يمد القلب مادة نفاق ومادة معاصي فغلب الشر فالواجب على الإنسان كما قال الله عز وجل: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).
فأنت يجب عليك أن تعمل على إنقاذ ولدك وزوجك وبناتك من النار فإذا وضعت بين أيديهم هذا الجوال يفسد وهو مفسد فحينئذ الأصل أن تمنعه والله تعالى أعلم
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١٠ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
١٩ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفَـتْــوَىٰ:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052