السؤال التاسع :
لي قريب تزوج امرأة أرمينية أسلمت ووالدها متوفى، ووالدتها مصرة على دينها، فتقول نقلا عنها: هل يجوز أن تستغفر لوالديها أو أن تقرأ “رَبِّ اغفر لي ولوالدي”.؟
الجواب: أولا- بارك الله فيكم- ثبت في الصحيح أن النبي- ﷺ- قال: ما من رجل يهودي ولا نصراني سمع بي ولم يؤمن إلا كانت الجنه عليه حراما.
[الحديث :عن أبي هريرة: والذي نفسُ محمدٍ بيده، لا يَسْمَعُ بي أحدٌ مِن هذه الأمةِ يهوديٌّ ولا نصرانيٌّ، ثم يموتُ ولم يُؤْمِنْ بالذي أُرْسِلْتُ به، إلا كان مِن أصحابِ النارِ)]. {صحيح مسلم ١٥٣}
والسماع به: سماعٌ صحيحٌ، يستطيعُ من خلاله أن يعرف الدعوة التي بُعث بها النبي- ﷺ – فأصر و استكبر.
وأغلب الكفار الكتابيون اليوم عندهم كفر إعراض.
ما معنى كفر إعراض؟
أي ما يسأل، يعيش و يأكل مثل الدواب- أجلّكم الله-، لا يسأل ماذا يعتقد، وهو أنفس ما عند الإنسان لا يسأل عنه.
فهذا الذي يستطيع أن يَعْلَم ما بُعث به النبي- ﷺ- ثم أعرض عن هذه المعرفة، هذا كافر كفر إعتراض؛ وهذا أغلب الناس من الكفار.
فمن مات على كفر فلا يجوز للمسلم أن يستغفر له .
ولذا النبي- ﷺ- أخبرنا عن ابن جُدعان مثلا( خال عائشة) فالنبي- ﷺ – قال: إنه في النار، وعلل ذلك في قوله إنه لم يقل ( رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ.)
[الحديث ((عن عائشة أم المؤمنين: يا رسولَ اللهِ ! ابنُ جدعانِ . كان في الجاهليةِ يصلُ الرَّحِمَ . ويُطعِمُ المسكينَ . فهلْ ذاكَ نافعهُ؟ قال لا ينفعهُ . إنهُ لم يقُلْ يومًا: ربِّ اغفرْ لي خَطيئتي يومَ الدِّينِ)).] {صحيح مسلم ٢١٤ .}
فالذي لم يقل “رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّين ” الولد يريد أن يغفر الله لوالده، الولد يدعو لأبيه اذا كان الوالد مقصرًا وكان مسلما، وقد قصر في بعض الفرائض، فالولد يدعو لأبيه ، أما الكافر المعرض هو لا يريد هذا، فأنت تريد من الله أن يغفر له، وهو معرض بالكلية، وهو ليس بمؤمن فهذا ليس له إلا النار، نسأل الله- عز وجل- العفو والعافية.
أحد الحضور :- شيخنا هي تقول: هل يجوز لي أن أقرأ رب اغفر لي ولوالدي؟
الجواب:- تقرأها في القرآن حكاية عن غيرها، وليس عن نفسها.
هي تريد أن تسأل رب إغفر لي ولوالدي على أن المقصود والديها هي فلا ، أما إن قرأت آية” ربي إغفر لي ولوالدي” وكانت محكية عن غيرها، فهذا لا حرج فيه، أن تقرأها و هي محكية عن غيرها .
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١٧ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢٦ – ١٠ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052