السؤال السابع: هل النعي في مواقع التواصل الاجتماعي في (الفيس بوك) و(الواتس أب) ، هل هو من المحمود أم المذموم؟
الجواب:
النعي نعيان، كما ذكرناه أمس.
نعي محمود، ونعي مذموم.
أما النعي المحمود أن تخبر من يشهد الجنازة.
أو أن تخبر أن فلانًا مات لتؤدي الحق الذي عليه.
فهذا نعي محمود بأي طريقة من الطرق.
وأما إذا علمت أنه ما أحد يطالبه ولاتريد أن تكثر الذين يصلون والمباهاة والمفاخرة.
وكما كان الناس في الجاهلية يرسلون في الأسواق وفي الطرقات من يؤذن وينادي في الناس أن فلانًا قد مات.
فهذا هو النعي المذموم، وبهذا تجتمع الأحاديث.
[عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ كَانَتْ تَقُمُّ الْمَسْجِدَ – أَوْ شَابًّا – فَفَقَدَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَ عَنْهَا – أَوْ عَنْهُ – فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: «أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي» قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا – أَوْ أَمْرَهُ – فَقَالَ: «دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ» فَدَلُّوهُ، فَصَلَّى عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ»
البخاري(484)،مسلم(956).]
فالنبي – صلى الله عليه وسلم- قال: لامرأة ماتت ودفنت قال: ألا أذنتموني.
هلا خبرتموني، والنبي – صلى الله عليه وسلم- يقول للصحابة : أصيب زيد.
فالنبي – صلى الله عليه وسلم- نعى للمسلمين وفاة شهداء مؤتة وهذا من الغيب الذي اطلعه الله عليه.
وكذلك نعى النجاشي عندما مات وهذا من الغيب الذي اطلعه الله عليه.
.
بين الحبشة والمدينة مسيرة شهر، قال الآن مات ملك الحبشة.
وأخرج الناس وصلوا عليه في مصلى العيد..
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
٢٤ – صفر – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٢ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052