السؤال الرابع: شيخنا – حفظكم الله- أظنكم تعرفون المسجد الذي في مقبرة سحاب الإسلامية هل الصلاة فيه جائزة مع العلم أنه تقام فيه جميع الصلوات المفروضة، وأن هذا المسجد داخل سور المقبرة، وأظن أن عليه سورًا، وقد يكون يبعد عن القبور؟
الجواب: اختلف أهل العلم في المنع من الصلاة في المقبرة، فمنهم من قال: أن الصلاة في المكان الذي فيه القبر والقبران جائزة، وما كان أكثر من ذلك فهذا ممنوع، وهذا الكلام وهذا التفصيل ليس بصحيح.
ومنهم من قال: أن الصلاة في المقبرة ممنوعة إذا كانت منبوشة لأنها نجسة، وأما إن كانت غير منبوشة فالصلاة فيها صحيحة.
ومنهم من قال: أن الصلاة في المقبرة ممنوعة كي نحفظ ونصون أصل التوحيد، وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- في مرض وفاته يقول:[ كما في حديث عائشة – رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)). رواه البخاري1390 ومسلم529]
وكان يدعو – صلى الله عليه وسلم- ويقول: ( اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد ). وصححه الشيخ الألباني.
لا تجعلوا القبور عيدًا، لا تذهبوا إليها على وجه فيه دوام وما شابه.
فالراجح أن المنع من الصلاة في المقبرة حفاظًا وصيانة لأجل التوحيد سواء كانت هذه المقبرة قليله القبور، كأن تكون ناشئة في البدايات، أو أن تكون منبوشة أو غير منبوشة وليست العلة هي النجاسة، وإنما العلة ألا نعبد إلا الله عز وجل.
والسؤال عن المسجد الذي في المقبرة، فالمسجد منفصل عن القبور، ويفصل القبر عن المسجد سور ولكنه قصير.
والصلاة في هذا المسجد الذي هو مفصول عن القبور، والقبور بعيدة عنه، الصلاة صحيحة ولا حرج فيها، وأدركنا على هذا مشايخنا – رحمهم الله تعالى-.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052