السؤال العاشر : يوجد لدينا إمام مسجد لا نستطيع أن ندرك قراءة الفاتحة خلفه في الركعة الثالثة والرابعة، فهل أتم قراءة الفاتحة علما أنه قد لا أدرك الركوع إذا أتممتها بسبب السرعة؟
الجواب: إلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله هذا خطأ قاتل وخطأ سيء وهي العجلة في الصلاة.
وكان الإمام (ابن القيم) يقول :{ صلِّ صلاة تليق بربك، وإلا فاتخذ إلها يليق بصلاتك} .
بعض الناس وخصوصًا الحاذقين من القراء، يتعود وعنده نفس طويل، ولما يقرأ في الركعة الأولى والثانية في الصلاة الجهرية، تنعم بصلاته وهو متقن، ولكن لما يقرأ في الثالثة والرابعة؛ عنده دربة فيستطيع أن يخطف الفاتحة فيقرؤها قراءة سريعة بأحكام التلاوة والتجويد على نفس واحد ثم يركع.
فبعض الناس عندهم مهارات، يعني لما يصلي الركعة الثالثة والرابعة، وهو إمام ومتقن؛ يقدم مهارة في أن يقرأها بنفس واحد وبسرعة و(أدركني إن استطعت.)
هل تستطيع أن تصلي خلفي أم لا تستطيع؟
هذا ليس بحسن، فالهدي النبوي في قراءة الفاتحة، كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يقف عند رؤوس الآيات، يقرأ:
﴿الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمينَالرَّحمنِ الرَّحيمِ﴾
[الفاتحة: ٢-٣]
تقرأ هكذا فتقرأ وأنت تقف على رأس كل آية، فتقرأ بتُؤَدَةٍ والذي خلفك ينبغي أن يقرأ مثلك.
فإذا كنت لا تستطيع أن تقرأ الفاتحة خلف الإمام فالواجب عليك أن تقرأها وإن تخلفت عن الإمام.
والله تعالى أعلم.
⬅ مَجْـلِسُ فَتَـاوَىٰ الْجُمُعَة:
١ – ربيع الأول – ١٤٤٠ هِجْـرِيّ.
٩ – ١١ – ٢٠١٨ إِفْـرَنْـجِـيّ.
↩ رَابِــطُ الْفتوى:
⬅ خِدمَةُ *الـدُّرَرِ الْحِـسَانِ* مِنْ مَجَـاْلِسِ الشَّيْخِ مَشْـهُـور بنُ حَسَن آلُ سَـلْـمَان.✍?✍?
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي قَنَاةِ (التِّلغرام):
http://t.me/meshhoor
⬅ لِلاشْـتِرَاكِ فِي (الواتس آب):
+962-77-675-7052