السؤال الخامس : ما هي الشروط الواجبة عند شراء العقيقة ً؟ هل يجوز اختيار خاروف، ويقوم البائع بذبحه على نية المشتري على أنه عقيقة، وعند الدفع؛ يدفع المشتري ثمن اللحم فقط ،وليس ثمن الخاروف وهو حي؟
ما الحكم في هذه الحالة؟
الجواب :
أولا العقيقة، كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم – :
:[ ( مَنْ وُلِدَ لَهُ وَلَدٌ فَأَحَبَّ أَنْ يَنْسُكَ عَنْهُ فَلْيَنْسُكْ ، عَنْ الْغُلامِ شَاتَانِ مُكَافِئَتَانِ ، وَعَنْ الْجَارِيَةِ شَاةٌ )رواه أبو داود (2842) وحسنه شيخنا الألباني في ” صحيح أبي داود ” .]
وقوله صلى الله عليه وسلم شاتان متكافئتان؛ من لوازم هذا اللفظ أن تكون الشاتان تذبحان دفعة واحدة، فلو ذبحت اليوم شاة ثم تذبح بعد فترة شاة؛ ما تدري هل هذا يكافئ ذاك أم لا ؟
يقول النبي – صلى الله عليه وسلم- كما في سنن أبي داود في حديث أم كرز، قال:
[((عن الذكر شاتان متكافئتان)).]
فالأصل في الشاتين أن تكونا متكافئتين، متقاربتين، بنفس الحجم بنفس الجودة.
ثم الواجب عليك أن تتملك هذه الشاة، وبعد أن تتملكها؛ تذبحها.
أما على سؤال الأخ أنه هو يختار خاروف؛ فهو ما تملك بعد، ثم يجعل الجزار يذبح ثم هو يشتري اللحم، ويترك الباقي؛ هذا ما ملك، وهذه ذبيحة من الذبائح المعتادة، فهذا إنسان اشترى لحمًا، ولم يملك شاة حتى يعقها.
فالشاة ينبغي أن تشتريها ثم بعد أن تشتريها؛ حينئذ تعمل على ذبحها ثم أنت تتملك هذا الأمر.
وسنة مهجورة قليل من يفعلها : أن تشهد أنت وأهلك العقيقة، الأصل في العقيقة أن تشهدها أنت وأهلك، أهل بيتك.
فالعقيقه عبارة عن نسك، وهذا النسك ينبغي أن يفرح الإنسان به، وأن يُفرِح أولاده، ويشهدونه، ثم الذبح ثم الأكل، يأكلون منه ويتصدقون بشيء .
وأما العقيقة فليس شرطها على الراجح شرط الأضحية من حيث السن، فالعقيقة مطلق الذبيحة، لكن شرط أن تذبحها ثم بعد ذلك تأكل منها، وتتصدق منها.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
١٦ – ١١ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor