السؤال السادس: سؤال من بعض النساء، نحن عندما نخرج نلبس الحجاب الشرعي -والحمد لله-، لكن داخل البيت نرتدي البنطال والملابس الضيقة أمام الأب والإخوة البالغين والمحارم فقط فهل علينا حرج من ذلك؟
الجواب : أولاً فأنتم ولله الحمد والمنة إن خرجتم ولبستم اللباس الشرعي فهذا أمر طيب، وهذا واجب ليس طيب فقط.
فالواجب على المرأة أن تمتثل أمر الله عز وجل.
وامتثالها لأمر الله – عز وجل- الواجب عليها أن يكون ذلك كذلك في كل مكان، والله – جل في علاه- أوجب على المرأة أن تلبس اللباس الشرعي فتخرج به، فهذا طيب وهذا ينبغي أن يفعل ديانة.
وهنالك لباس شرعي أمام الأجانب وهناك لباس شرعي أمام الوالد، وأمام الأخ.
يعني المرأة إن كانت أما أو كانت أختًا أو إن كانت إبنة؛ الواجب عليها أمام أولادها لباس شرعي، ولكن ليس اللباس هو الجلباب الذي تخرج فيه إلى الشارع… لا.
الواجب عليها أن تلبس، وأن تظهر زينتها، ولكن الواجب عليها أن تلبس اللباس المتبذل – هكذا يسميه الفقهاء- (اللباس المتبذل).
يعني لها أن تضع من زينتها ولها أن تظهر شيئًا من جسدها ومن بدنها، قال الله عز وجل عنه: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ ..الآية) النور ٣١.
فالشيء الذي يزين لها أن تظهره، فالمرأة تظهر مثلاً شيئا من أسفل قدميها وشيئًا من يديها، المكان الذي يتجمل، لها أن تظهر جيدها الذي يتزين ويتجمل بالقلادة، فالشيء الذي يزين؛ تظهره، أما الشيء الذي لا يزين، فهذا عورة على الأخ، وعورة على الأب، وعورة على الجميع.
لذا يحرم على المرأة في بيتها أن تلبس اللباس الشفاف أمام إخوانها أو أمام أبيها، فلا تلبس لباس شفاف تظهر منه ملابسها الداخلية مثلاً أو أن تظهر فخذها أو ظهرها، أو أن تظهر إبطها، فهذا كله ليس قابلا للزينة فهذا لا يزين، وهذا أمر كله حرج، وما عدا هذا؛ لا حرج فيه، ما عدا هذا الشيء الذي يزين؛ الأصل فيه أن المرأة في بيتها لها أن تضع من ثيابها، ولها أن تظهر زينتها.
أما أن تظهر امرأة في بيتها أمام إخوانها فخذها وألا تراعي حق الله – جل في علاه-؛ فهذا حالها في بيتها كحال المتبرجة خارج بيتها.
فالتي لا تمتثل أمر الله في بيتها حالها؛ كحال التي لا تلبس اللباس الشرعي خارج بيتها.
وبالتالي بعض الأخوات غافلات عن هذا، ولا تلقي بالاً ولا تشعر أنها عورة أمام إخوانها، ولذا تقع المشاكل التي يعاني منها المجتمع معاناة كبيرة.
التقيت في يوم من الأيام مع مسؤول (مخفر) مرج الحمام ويقول لي (85 %) خمسة وثمانون بالمائة من مشاكل منطقة مرج الحمام داخل البيوت؛ هي اعتداء على الأعراض ،ليس 85 بالمئة من أهل مرج الحمام بل 85 من مشاكل مرج الحمام؛ إعتداء على البيوت.
فسكان أهل مرج الحمام أغلبهم أصحاب ديانة وغيورين على الأعراض.
وعندنا مسؤولات أو نساء موظفات حتى تبيت مع هذه البنت في بيتها، نرسلها تبيت مع هذه البنت التي يعتدى عليها، يعتدي عليها أبوها وهذا قليل.
والغالب اعتداء الأخ على الأخت، أخ في أوج قوته ويرى كل ما يراه الزوج من الزوجة؛ هذا حرام شرعا.
الأصل البنت أن يكون فيها حياء والولد والأخ والوالد أن يكون فيه غيرة فإن وجد هذا ابتعدنا عن كل هذه المشاكل.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
١٦ – ١١ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor