السؤال السابع : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ماذا يعني هذا الحديث؟
الجواب: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة: سَيْحانُ، وجيْحانُ، والفُراتُ، والنِّيلُ؛ كلٌّ من أنهارِ الجنةِ.
• أخرجه مسلم (٢٨٣٩) •
فلما تبدل الأرض غير الأرض والسماوات غير السماوات، لا يبعد أن يكون هذا بعد التبديل أن يكون هذا المكان من الجنة، ويبقى الحديث على ظاهره، يعني هذا المكان، وهذه البقعة تكون روضة من رياض الجنة.
تكملة السؤال: هل هذا الحديث زيادة أجر في الصلاة في الروضة خلاف المسجد النبوي؟
أجاب الشيخ: أولا المسجد النبوي على الراجح من أقوال العلماء لو اتسع وامتد، حتى قال عمر رضي الله تعالى عنه: لو امتد إلى البقيع؛ فحكمه حكم المسجد النبوي، كذلك بيت الله الحرام، كذلك المساجد، الآن المسجد هذا (مسجد الرحمة) حجمه، لكن فيما بعد لو توسع؛ فيبقى كله لله جل في علاه، بيت الله عز وجل، والجماعة فيه بخمس وعشرين درجة أو سبعة وعشرين درجة، ولا حرج في ذلك، هذا مذهب أهل السنة خلافا للشيعة، في ما نقل شيخ الإسلام ابن تيمية.
الشيعة يقولون: الصلاة فقط في المسجد القديم، وإن توسعنا؛ فهذا ليس له حكم الصلاة.
هل الروضة لها أجر خاص؟
الجواب: نعم، هي صفوف متقدمة أولا.
ثانيا: الأعمال التي فيها؛ توصل الجنة.
فهي روضة من رياض الجنة؛ فإن صنعت وعملت شيئا؛ فلعلك توافق شيئا أو مكانا صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وكان بعض الصحابة يختارون إسطوانة، كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حولها، ورأيت في كتاب (السفاريني) في شرح الثلاثيات، في (مسند الإمام أحمد) يعين الأسطوانة بالتفصيل، وذكرت هذا التعيين في كتاب (القول المبين في أخطاء المصلين)، وكان الصحابة يصلون خلفها، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في ذاك المكان.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٨، ربيع الأول، ١٤٤٠ هـ
١٦ – ١١ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor