السؤال التاسع: أخت تسأل أنا غير متزوجة لا أريد أن أُوَرِّثَ أهلي (إخواني وأخواتي ) أريد أن أجعله وقفًا لوجه الله – تعالى-، هل هذا جائز؟
الجواب: هذه المسألة مهمة، هي ومثيلاتها.
بعض الناس عنده بيت مثلا، وورثته إخوانه ،فرجل ليس عنده ذكور، عنده بنات وله أخوة، إخوانه الذكور يرثون.
الآن انتبه إلى كلام فقهائنا – رحمهم الله تعالى- مثل الأخت غير متزوجة وورثتها إخوانها وأخواتها .
اذا الله – سبحانه وتعالى- حبب إليها شيء من أعمال البر فلها أن تصنعه، أما إذا هي أرادت أن تهرب وأرادت أن تنتقم ،مثل ذاك الذي أراد أن ينتقم من إخوانه وهذه التي أرادت أن تنتقم من إخوانها وأخواتها وتبحث لها بالمنقاش على مخرج حتى لا يورثون هذا حرام.
أما إنسان رأى مصلحة والإكرام مثلا زوجته تعبت معه وأراد أن يكرمها وأراد أن يعطيها بيتا لا حرج في هذا، لكن إذا الله علم من قلبه أنه أراد أن يؤذي الورثة فهذا يسمى عند العلماء(الباعث) الأمور بمقاصدها.
ما هو مقصدك من أن لا يرث فلان أو أن لا يرثك فلان من الناس؟
إذا كان مقصدك الظلم فحرام، والأولاد واجب عليك أن تسوى بينهم، فإذا أردت أن تعطي الذكور والإناث في حياتك أعطهم بالسوية وبعد مماتك للذكر مثل حظ الأنثيين.
إذا أردت أن تعطي العطية في الحياة؛ الذكر والأنثى سيان.
وعلى نفسها تجني براقش فمن لم يحسن التربية وما ربى أولاده على تقوى الله فالويل له. واحد في هذا المسجد رجلٌ كبيرٌ يقول لي جاءت بنتي وتقول أريد من ميراثي.
قال لها: يا بنتي عندمت أموت ، فأنا بعدني حي.
تقول: أريد من ميراثي.
أي تربية هذه !
-نسأل الله العفو والعافية-.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
١٤ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor