السؤال العاشر:
نظم أستاذ في الجامعة رحلة للبنات من القاهرة للإسكندرية حوالي ثلاث ساعات بالحافلة، وهي تخلو من أي مخالفات شرعية من الاختلاط وخلافه، هل يجوز أن أشارك فيها لوجود رفقة آمنة؟
الجواب:
لا، المرأة الأصل فيها أن تسافر مع محرم؛ لما ثبت في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةِ مُسْلِمَةٍ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ لَيْلَةٍ إِلَّا وَمَعَهَا ذُو حُرْمَةٍ مِنْهَا وَفِي رِوَايَةٍ : لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةِ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ تُسَافِرُ مَسِيرَةَ يَوْمٍ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ وَفِي رِوَايَةٍ : ( مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( لَا تُسَافِرِ امْرَأَةٌ إِلَّا مَعَ ذِي مَحْرَمٍ) ٠
هَذِهِ رِوَايَاتُ مُسْلِمٍ 1338.
قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم :
(فالحاصل أن كل ما يسمى سفراً تنهى عنه المرأة بغير زوج أو محرم،)
لفظ “امرأة” نكرة في سياق النهي، والنكرة في سياق النهي من ألفاظ العموم، والمعنى: لا يحل لامرأة أياً كانت جميلة مطموع فيها، او ذميمة غير مطموع فيها، متزوجة، غير متزوجة، صغيرة، كبيرة، طالبة، غير طالبة، فلفظ امرأة عام، يشمل كل أنواع النساء؛ لأن الكبيرة يطمع فيها الكبير.
فالمرأة يمنع أن تسافر إلا في صورة الاضطرار، وأهم أنواع الاضطرار الأسيرة التي أخذها الكفار أسيرة.
فامرأة كانت أسيرة ثم هربت على ناقة النبي صلى الله عليه وسلم.
فالأسيرة يجوز، وألحق بها العلماء المرأة التي تسلم فتنتقل من ديار الكفر إلى ديار الإسلام.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
١٤ – ١٢ – ٢٠١٨ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor