السؤال الثامن: إخوانكم في السودان في هذه الأيام في فتنة المظاهرات نرجو منكم كلمة توجيهية؟
الجواب: العاقل من يتعظ بغيره. وقدمنا ليست كلمة، وإنما كلمات في أول أحداث سوريا، ونبهنا أن الأمر خطير وخطير للغاية، وأن مآل الأمر يعود على أهل السنة والجماعة بخطر شديد، وهذا الذي جرى.
فُرغت سوريا من عدد كبير من أهل العلم، ومن أهل الديانة، وكان مآل ما صنعوا من المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات كان أمرا ليس بصالحهم.
والذي يجري في (اليمن) وما يجري في (مصر) وما يجري في كثير من البلدان، العاقل ينبغي أن يتعظ بغيره.
وعندنا شيء يسمى (أهل الحل والعقد، وأهل الدين، والرأي) هم الواجب عليهم أن يتكلموا مع الحكام.
أما العوام وضعاف الرأي تجده لا يسمع له في بيته، زوجته وأولاده لا يسمعون له كلمة، ويصبح وهو في الشارع ويريد من الحاكم أن يسمع له.
هذا من غير المعقول.
يقال لمثل هذا كما يقال في المثل: (ليس هذا بعشك فادرجي)، هذا ليس شغلك، هذا ليس نصيبك.
فعلماؤنا رحمهم الله تعالى يقولون: أهل الحل والعقد أهل العلم هم الذين يجب عليهم أن يقوموا بالأمر، والنصح، والتوجيه، وإنكار المنكر بالتي هي أحسن للتي هي أفضل
أما كل واحد ينط في الشارع ولا يُقدر هؤلاء الناس مآل ما يفعلون ولا يعرفون المصالح والمفاسد فهذا أمر خطير.
أرجو من الله عز وجل أن تكون الأمور على خير في السودان.
ولا أكتمكم موضوع السودان موضوع طويل وراءه اليهود.
كنتم ستفهمون هذا أو لا تفهمون لكن هذا سيظهر.
موضوع السودان موضوع كبير ولا سيما موضوع النيل ومنابع النيل، واليهود في منابع النيل اشتروا شيئاً كثيراً.
وفي الحديث قيل هو مرفوع وقيل موقوف عن عبدالله بن مسعود قال: يُوشِكُ أن تطلبُوا في قُراكم هذه طستًا من ماءٍ فلا تجدونَه، ينزوي كلُّ ماءٍ إلى عنصرِه؛ فيكونُ في الشامِ بقيةُ المؤمنين والماءِ.
الألباني (١٤٢٠ هـ)، السلسلة الصحيحة ٣٠٧٨ • إسناده صحيح.
في آخر الزمان لا تجد طستا من ماء إلا في الشام.
الفرات والنيل بنوا عليهما الجسور والسدود في تركيا وكادت أن تجف، وموضوع النيل إذا حُرم أهل مصر منه يرجع حالهم كحال ما ذكره المقريزي قال: كان الناس يموتون جوعا، والميت كان لا يقبر، يقطع ويؤكل من شدة الجوع.
هذا شيء حقيقي وواقع، شيء ما تنظر فيه بخيال.
الترع والناس الذين يعيشون في قرى مصر إذا انقطعت عنهم الزراعة وهم يأكلون من أرضهم يموتون جوعا.
والمؤامرة تبدأ من السودان ومن وجود فاصل بين مصر والسودان وزرع دولة للنصارى والأقباط إلى آخره.
حقيقة موضوع السودان ،أسأل الله العظيم أن يلطف، والذي يتابع الأخبار والأحداث يجد أن الأمر عميق واليهود يصرحون من عشرات السنوات بوجود قلاقل في السودان وتنفيذ شيء هم في بالهم.
فينبغي والواجب على أهل السنة في السودان أن يعقلوا، وأن يفهموا، والكبار هم يتكلمون، وأهل الرأي، وأهل الحل، والعقد من الكبار هم من يتكلموا، والصغار وأصحاب المشاكل في موضوع الاعتصامات والمظاهرات وما شابه ينبغي أن يعرفوا قدر أنفسهم.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٥، جمادى الأولى، ١٤٤٠ هـ
١١ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى: http://meshhoor.com/fatwa/2697/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor