السؤال الثامن عشر: ما حكم رجل يعلم من ولده علم اليقين أنه عن طريق الوسائل الحديثة والجوال يقوم بالاستمناء بسبب النظر المحرم والولد يصلي دون اغتسال بسبب الجهل والأب يستحي أن يعلمه فهل على الأب إثم في ذلك؟ أرجو البيان.
الجواب: أولاً أن تمكن ولدك من الحرام حرام.
وإن وضعت بين يدي ولدك شيء يوصل إلى الحرام فالواجب عليك أن تنصحه وأن ترعاه وأن تذكره على وجه لا يستخدمه في الحرام.
ثم الواجب على الوالد كما قال الله عز وجل (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ )) التحريم 6.
فالواجب على الوالد أن يأمر الولد ذكراً كان أم أنثى بالصلاة وهم أبناء سبع فإن بلغ العشر فالواجب الضرب، الضرب غير المبَرِّح يشعره مع أنه عزيز عليك وأنك تحبه وهو يحبك إلا أن الصلاة أحب إليك منه، هذا معنى الضرب، تقول له بلسان الحال لا بلسان القال أن الصلاة أحب الي منك، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر.
تأمره بالوضوء والاستنجاء وستر العورة ، يأتي على المسجد وقد ستر عورته وتجهز في صلاته، فالولد أول بلوغه الواجب عليك أن تعلمه تقول له يا بني الله عز وجل خلق الإنسان ويخرج من ذكره البول وهذا واجب فيه الوضوء ويخرج من ذكره المني ،
وهذه مادة الحياة والتي الله عز وجل يوقع بسببها التكاثر بين الناس وهذا المني الواجب فيه الاغتسال ويحرم على الإنسان أن يصلي صلاة وهو جنب، لقول
الله تعالى: {وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ } المائدة 6.
فالواجب الاغتسال هذا واجب عليك .
والأم الواجب عليها أن تعلم بناتها أحكام الحيض لما تحيض البنت تقول لها حرام تصلي وأنت حائض وحرام تصومي وأنت حائض.
هذا معنى قول الله عز وجل قوا أنفسكم واهليكم نارا، والتطبيق العملي، من معاني الآية هذا المعنى، فالوالد الذي يعلم أن ولده يصلي وهو جنب ولا يعلمه هذا آثم، فالواجب عليه البيان الواجب عليه التعليم وقبل هذا فالواجب عليه أن لا يضع بين يديه ما يعينه على الحرام.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٢٧، ربيع الآخِر، ١٤٤٠ هـ
٤ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي
رابط الفتوى :
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان ✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor