السؤال الثامن عشر: زوج بنتي منذ معرفتي به بالنسب، علمت عنه خيرًا من صلاة وصوم وعمل خير ومساعدة الناس وصلاة الجماعة وحرص شديد على الحلال والحرام، وكان يحث زوجته على الصلاة دائما، وبعد ست سنوات سمعت عنه يفعل عمل قوم لوط ولديه طفلان من بنتي، ماذا تنصحوني أن أفعل؟ وهل أخبر زوجته بهذا العمل؟ وقد ذهب إلى مكة لأداء العمرة ويلبس على السنة وأغلب الناس يشهدون له بالخير؟
الجواب: دعوا الناس على ستر الله، ومن ستر على مسلم ستر الله تعالى عليه.
والواجب عليك أن تتعاهده وأن تنصحه، والتشهير بالمسلم أشد من فعل المعصية.
وليس كل كلام يقال صحيح ،فحسن ظنك بأخيك.
قال أهل العلم: من حسن ظنه ووسعه في الناس فإن الله عز وجل يرزقه حسن الختام.
حتى أن بعضهم قال- وهذا كلام الغزالي في الإحياء-: لو رأيت مسلما على معصية فإن فارقته فحسن ظنك به وقل لعله تاب.
فاتركوا الناس على الستر، ولا تفتشوا على عيوب الناس، ومن تتبع عورات المسلمين فإن الله يقيض من يتتبع عورته.
إلا – والعياذ بالله تعالى- أن يكون الأمر قد فُضح وشُهر وكثر؛ فحينئذ لك أن تسأل عن هذا.
وهذا له حُكمه، أما وهو على ستر وعلى ديانة، وتقول ذهب للعمرة وما شابه فأرجو الله – جل في علاه- أن يستر عليه.
والواجب عليك إن بلغك شيء من هذا: أن تحمل الأمر على الستر ثم إن انتشر فالواجب عليك أن تعظه، ثم أن تذكره، ثم بعد ذلك ليس عليك إلا أن تفصل العلاقة التي بينك وبينه.
ورحم الله الفضيل بن عياض كان يقول من زوج موليته من عاص أو من مبتدع فقد قطع رحمه.
إذا كان زوج بنتك أو زوج أختك واحد عاص أو مبتدع لا تستطيع أن تذهب إليه، لا تستطيع أن تجالسه.
ماذا يترتب على هذا؟!
يترتب على هذا قطع الرحم.
-وإلى الله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله- .
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٥، جمادى أَوَّل، ١٤٤٠ هـ
١١ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor