السؤال الثالث: ما حكم استخدام و بيع وشراء الكحول مع العطور؟ وكيف نضع حديث جابر (وهو حديث متفق عليه ) أن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ بيع الخمر، وأنه صلى الله عليه وسلم حَرَّمَ شحوم الميتة؟
الجواب: الكلام ليس على الكحول، وإنما الكلام عن الخمر. الخمر هي التي تُخَمِّر العقل والتي تَذهب به، وفي الحديث الذي عند مسلم.
الحديث: عن عبدالله بن عمر: كلُّ مُسكرٍ حرامٌ وكلُّ مُسكرٍ خَمرٌ.
صحيح مسلم (٢٠٠٣).
الكحول أوسع من ما إن تعاطاه العبد يَسكَر، الكحول لها اليوم في لغة العلم لها عدة رموز في علم الكيمياء، من الكحول ما هو مُسكِر ومن الكحول ما هو ليس بِمُسكِر.
يعني الآن البنزين والديزل والكاز كحول، لكن هل هي مسكرة؟
الجواب: لا؛ لكن شربها هل حلال أم حرام؟ الجواب: حرام.
لماذا حرام شرب الكاز والبنزين؟
الجواب: لأضرارها وليس للإسكار؛ لكن لو كان كل الكحول حرام لما جاز لنا استخدام الكاز والديزل والبنزين؛ لأن الله تعالى يقول:( فاجتنبوه).
الكحول اسم عام، واسم واسع، الكحول الآن تستخدم في تطهير الجروح وما شابه، فالخمر أضيق من الكحول.
يعني الكحول باب ؛ وهذا الباب يندرج تحته أنواع، والنوع المسكِر منه هو الحرام، والنوع غير المسكِر منه يجوز استخدامه ولكن لا يجوز شربه إن كان ضارا، أما الخمر فلا يجوز استخدامه كيفما كان.
يعني: واحد يقول لك أنا أشرب خمراً لما أتعالج من الحصوة، فهل هذا حلال؟
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
“إن الله خلق الداء والدواء، فتداووا، و لا تتداووا بحرام”.
السلسلة الصحيحة برقم ١٦٣٣.
ما كان شفاء الأمة في شرب الخمر، لا يجوز لك أن تتعاطى الخمر لأجل الدِّفء( والله الدنيا برد وأنا أشرب خمر لكي أدفأ )؛ أو أشربه كي تنزل الحصوة.
الخمر حرام.
ولكن فرق بين الخمر والكحول؛ الآن الكحول في العطور، العطور ليست خمراً، لا لغة ولا استعمالا، ولذا لا أرى مانعاً من إستخدام الكحول في الطيب؛ لأن إستخدام الكحول في الطيب حتى تصبح الرائحة شائعة، وحتى الرائحة يشمها كل من يرى هذا الإنسان؛ فالكحول ليست خمراً لا في اللغة ولا في الإستخدام.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١٩، جمادى الأولى، ١٤٤٠ هـ
٢٥ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor