السؤال الثاني عشر :
بعض أهل العلم من الأطباء يقولون عند التضلع بماء زمزم تظهر بعض العلامات مثل تغير لون البول وظهور نقط بألوان خفيفة أو يستفرغ ! وهو علاج لكل مرض من عقم أو مس أو سحر ؟
الجواب: التضلع من زمزم ثبت عن ابن عباس.
بل صحح بعض أهل العلم هذا من فعل النبي – صلى الله عليه وسلم- وإثباته للنبي – صلى الله عليه وسلم-، يعني تأمن به الصنعة الحديثية، -والمنافق لا يستطيع التضلع-. يعني لما تعتمر أو تحج يسن أن تشرب زمزم وأن تضع ماء زمزم على بدنك وأن تتبرك بذلك .
ومن حج أو اعتمر كان النبي – صلى الله عليه وسلم- إذا دخل مكة يحمل زمزم، تحمل زمزم لبلدك هذا لا يفقد فضل زمزم، بعض الناس يظن أن زمزم فضلها في مكة فإذا خرج من مكة فزمزم تذهب ميزتها وهذا ليس بصحيح .
فزمزم لها بركة ومن السنة التضلع بماء زمزم، والمنافق لا يتضلع .
إيش التضلع بماء زمزم ؟
يعني تشرب حتى تمتلئ تشرب، تشرب، تشرب من زمزم حتى لا يبقى لك مسوغ ولا يمكن أن تضع شيئا في جوفك فهذا التضلع، يعني تمتلئ من زمزم هذه سنة من يعتمر ومن يحج أن يتضلع بزمزم والمنافق لا يتضلع.
أخونا الآن يقول هذا التضلع له فوائد وفوائده عديدة، هذا الكلام العلم قاله أم لم يقله نحن مقرون أن كل ما جاء في الشرع له فوائد نحن نجني منه فوائد إما دنيوية أو أخروية ما ندري، فنحن مطمئنون تمام الطمأنينة أن كل ما ثبت في الشرع إنما هو لمصلحتنا، كل تمتع وأعلى أنواع التمتع إنما الشرع جاء به.
وهذه نقطة لازم تنتبه لها فما تظن أخي الحبيب أن الشرع لما حرم التحريم الشرعي لبعض الأشياء لا تظن أن هذه لوائح حرمان، هذا تنظيم من أجل مصلحتك، هذا الشرع نظمه من أجل مصلحة العبد.
والشرع جاء ليحقق لك مصالحك في الدنيا والآخرة.
نحن ندور مع النصوص، والنصوص هي القاضية، انتبه ! فهذا مزلق دخل فيه كثير من الناس.
-وبين الحق والباطل حجاب رقيق-.
بعض الناس قال الشرع لمصلحتنا فصار كل شيء يستحليه يقول هذا شرع، وشيء لا يستحليه يقول هذا ليس بشرع وأصبحت الشريعة عنده والعياذ بالله تعالى قائمة على مصالح العباد!
لا. المصالح في النصوص. فإن ثبت النص فهو دين، لكن في حقيقة الأمر مصلحة العبد إنما تكون في ماذا؟.
تكون في امتثال أمر الله والإبتعاد عن نهيه.
يعني اليوم أسئلة كثيرة تدل على جهل وعلى حمق.
واحد يقول أنا عندي يا شيخ أزمة مالية شديدة ولازم لحل هذه الأزمة المالية نروح على البنك وآخذ قرض ربوي؛ طيب مصلحتك يا عبد الله يا من عندك أزمة تروح على البنك؟ دعنا الآن من الحلال والحرام وهو الأصل، لكن واحد مفلس مصلحته يوخذ مبلغ وبعد فترة قصيرة المبلغ يصبح مضاعف عليه؟ هل هذا من مصلحة العبد في الدنيا ؟ !ليس هكذا.
أنت مررت بأزمة الواجب عليك أن تصبر على نفسك. فمن لم يصبر على نفسه فغيره لن يصبر عليه.
يعني: هل عند الأزمات المالية، كالحال الموجود اليوم، هل حل الأزمات المالية اللجوء للبنك وأن تأخذ عشرة آلاف وتدفع خمسة عشر ألفا أو عشرون ألفا ؟ هذا منطق ؟ هذا صحيح؟ هذا غلط.
وأنا دائما أمثل فأقول: إنسان حامل مظلة والمطر نازل وحامل مظلة ويتوقى المطر والذي يأخذ من البنك في هذه الأوقات مثل إنسان حامل مظلة وهو خائف من المطر ولا يوجد مطر بعد.
لما ينزل المطر البنك يقول له أعطينا المظلة، والمطر غير نازل هو حامل مظلة ولا يوجد مطر فلما ينزل المطر البنك يقول له أعطينا المظلة، هذه ليست لك ،الآن أعطنا المظلة، يعني لما تكون أنت في أمس الحاجة لأن يُفرج عنك يأتي البنك فبقوته يضغط عليك وتكون في مهلكة.
-نسأل الله عز وجل العفو والعافية-.
فالتضلع له فائدة وكل الشرع له فوائد ولله الحمد والمنة.
والله تعالى أعلم .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١٩، جمادى الأولى، ١٤٤٠ هـ
٢٥ – ١ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor