السؤال الاول:
أخ يسأل فيقول سهَوت في صلاة العشاء في آخر ركعة ولم أقرأ بفاتحة الكتاب خلف الإمام، فهل أعيد الصلاة، جزاك الله خيرا؟
الجواب:أما القول بالإعادة؛ فهو إن تذكرتَ بعد مدة طويلة، وأما إن تذكرتَ على إثر التسليم؛ فالواجب عليك ركعة، لأن الراجح من أقوال العلماء: أن القراءة للفاتحة في السرية؛ واجبة على الإمام والمأموم.
والخلاف المعتبر الذي فصلنا فيه -أكثر من مرة- هو في الجهرية.
فالإمام متى أسرّ؛ فالواجب على المأموم قراءة الفاتحة، وقد ثبت في الصحيحين من حديث عبادة بن الصامت – رضي الله تعالى عنه- أن النبي ﷺ يقول : ( لا صَلاة لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ ){ رواه البخاري (الأذان/714) .
وزاد مسلم « فصاعداً ».
{صحيح مسلم 394}
فالواجب على المأموم أن يقرأ فاتحة الكتاب على أقل الأقوال.
وأنت في الركعة الرابعة إن لَم تقرأ الفاتحة ثم تَذكَّرتَ بعد السلام؛ فالواجب عليك أن تقوم وأن تأتي بركعة وأن تسجد للسهو، هذا هو الراجح.
ويُستفاد من سجود السهو في حياة الناس بِـعامة أن تتكيَّف مع ما يجري معك، وأن تُعالِج الخطأ ليس بالإلغاء، وإنما أن تعالِج الخطأ بالطريقة الشرعية الصحيحة.
يعني لو أنك أخطأتَ في حق إخوانك في مسألة ما؛ فالواجب الإعتذار، وليس الواجب أن تَنسلِخ وتبعد عن الناس وما الى ذلك، فسجود السهو يستفاد منه هذا.
والله تعالى أعلم.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
٣، جمادى الآخرة، ١٤٤٠ هـ
٨ – ٢ – ٢٠١٩ افرنجي
↩ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor