السؤال الأول: نريد كلمة موجهة للجزائريين في الأحداث التي تحدث الآن؟

السؤال الأول:

نريد كلمة موجهة للجزائريين في الأحداث التي تحدث الآن؟

الجواب:

قالوا في المثل : من جرَّب المجرَّب عقله مخرَّب.

الجزائر مرَت بعاصفة مضت و الله عز وجل أكرم الجزائر بثلة من أهل العلم وبينوا لهم مفاسد الخروج على الحكام.

وكان من بينهم الشيخ – حفظه الله – عبد المالك رمضاني في تقريراته التي كتبها وراجعها جمع من أهل العلم ،وما يقال في هذه الأيام يقال فيما مضى.

فالواجب عليهم أن تجتمع كلمتهم و أن ينبذوا الخلاف الذي بينهم.

وهذه العنتريات وهذه الأشياء التي في الشوارع وما شابه فللأسف الكبير كثير من خصوم الدول الإسلامية وكثير من أعداء الأمة المحمدية لهم أناس يحركونهم متى شاؤوا,وهم موجودون في الأمة ويحركونهم بما شاؤوا.

فيا أهل الجزائر اتبعوا علماءكم.

فاسألوا العلماء واتبعوهم والزموا غرسهم وسيروا على منهجهم.

وإياكم والمثورين وإياكم ومن يريد خراب البلاد والعباد، وذقنا الأمرين فيما مضى وأسأل الله عز وجل أن ينجينا وينجي بلاد المسلمين وأن يحسن أحوال المسلمين.

الشر يتتالى والشر لا يأتي بخير كما في صحيح البخاري.

إن الشر لا يأتي بخير, الشر لا يأتي إلا بالشر نسأل الله العفو العافية.

الحديث:
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” إِنَّ أَكْثَرَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ “. قِيلَ : وَمَا بَرَكَاتُ الْأَرْضِ ؟ قَالَ : ” زَهْرَةُ الدُّنْيَا “. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ : هَلْ يَأْتِي الْخَيْرُ بِالشَّرِّ ؟ فَصَمَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يُنْزَلُ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَعَلَ يَمْسَحُ عَنْ جَبِينِهِ، فَقَالَ : ” أَيْنَ السَّائِلُ ؟ “. قَالَ : أَنَا. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : لَقَدْ حَمِدْنَاهُ حِينَ طَلَعَ ذَلِكَ، قَالَ : ” لَا يَأْتِي الْخَيْرُ إِلَّا بِالْخَيْرِ، إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ كُلَّ مَا أَنْبَتَ الرَّبِيعُ يَقْتُلُ حَبَطًا أَوْ يُلِمُّ ، إِلَّا آكِلَةَ الْخَضِرَةِ، أَكَلَتْ حَتَّى إِذَا امْتَدَّتْ خَاصِرَتَاهَا اسْتَقْبَلَتِ الشَّمْسَ فَاجْتَرَّتْ، وَثَلَطَتْ وَبَالَتْ، ثُمَّ عَادَتْ فَأَكَلَتْ، وَإِنَّ هَذَا الْمَالَ حُلْوَةٌ، مَنْ أَخَذَهُ بِحَقِّهِ وَوَضَعَهُ فِي حَقِّهِ، فَنِعْمَ الْمَعُونَةُ هُوَ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِغَيْرِ حَقِّهِ، كَانَ الَّذِي يَأْكُلُ وَلَا يَشْبَعُ “.

رواه البخاري بحديث رقمه ٦٤٢٧.