السؤال السادس عشر :
أنا متزوجه ومغتربه عن أهلي ووطني منذ ثلاثين عاما (أسأل الله أن يردك إلى وطنك وإلى من تحبين إن شاء الله تعالى ) ، ولا أرآهم إلا كل خمس سنوات ، فهل يؤجر الإنسان على غربته وصبره وعلى بعده عن أهله ووطنه ؟
الجواب :
نعم ،وعند النسائي
أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : مَاتَ رَجُلٌ بِالْمَدِينَةِ مِمَّنْ وُلِدَ بِهَا، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ : ” يَا لَيْتَهُ مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ “. قَالُوا : وَلِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ” إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ بِغَيْرِ مَوْلِدِهِ قِيسَ لَهُ مِنْ مَوْلِدِهِ إِلَى مُنْقَطَعِ أَثَرِهِ فِي الْجَنَّةِ “.(
1832 )وحسنه الشيخ الألباني
، والغريب الذي يتقي الله جل في علاه ،ويصبر على مفارقه الأهل والوطن ،فهذا أمر في الشرع لا حرج فيه ، ولا سيما إذا كان حاله لا يصلح في دنياه إلا بالغربه ،وكان عمر رضي الله تعالى عنه يقول كما في مصنف عبد الرزاق ( لا تلثوا بدار معجزه ) ، فلان كان في دار ثم ضاق عليه الرزق وكانت هذه الدار بالنسبه اليه معجزه ( يعني مافتح الله عليه وما وسع عليه في الرزق ) فعمر يقول ( لا تلثوا بدار معجزه ) يعني لو رحلت من أجل إكتساب الرزق ، فهذا أمر إن شاء الله تعالى لا حرج فيه .
والله تعالى أعلم
⬅ مجلس فتاوى الجمعة:
١٤، شعبان، ١٤٤٠ هـ
١٩ – ٤ – ٢٠١٩ افرنجي
رابط الفتوى
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍?✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor