السؤال: سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

السؤال:
سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

الجواب:
ليس بصحيح.
وقد ذكر ابن القيم في كتابه “أحكام أهل الذمِّة” -وهو أعلم الناس بأقوال الإمام أحمد- في غير موطن في كتابه ” أحكام أهل الذمّة ” إجماع علماء المسلمين على حرمة تهنئة الكفار في أعيادهم.

(( وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد، ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله وأشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه.
وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه، وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء تجنبا لمقت الله وسقوطهم من عينه)). أحكام أهل الذمة للإمام ابن القيم ج1 ص 442 .

ومن يشوش ويجوّز تهنئة الكفار، ولا سيما (النصارى) في أعيادهم ؛ فهذا منبطح على وجهه، خائن لله ولرسوله، وللعلم والحقيقة.

من قال أن عيسى عليه السلام ولدَ في شهر (1) كذاب دجال.
عيسى عليه السلام عاش في بيت المقدس، عاش في فلسطين ، و شهر (1) يستحيل أن يكون فيه رطب ، وربي عز وجل قال: ((فَأَجَاۤءَهَا ٱلۡمَخَاضُ إِلَىٰ جِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ قَالَتۡ یَـٰلَیۡتَنِی مِتُّ قَبۡلَ هَـٰذَا وَكُنتُ نَسۡیࣰا مَّنسِیࣰّا)).
ومعنى أجاءها: أي ألجأها.
في شهر (1) تأتي المرأة وتلد تحت جذع نخلة؟!!
في شهر (1) لو امرأة أرادت أن تلدَ فتلدُ في مغارة أو تلد في بيت، تحتاج لدفء، ما تحتاج لجذع نخلة!!
الله سبحانه أكرمها فقال: ﴿قَدۡ جَعَلَ رَبُّكِ تَحۡتَكِ سَرِیࣰّا﴾
السري: جدول ماء، حتى يكون هناك الجو الذي يريحها، وهذا لا يمكن أن يكون في الشتاء.
والله عز وجل يقول: ((وَهُزِّیۤ إِلَیۡكِ بِجِذۡعِ ٱلنَّخۡلَةِ تُسَـٰقِطۡ عَلَیۡكِ رُطَبࣰا جَنِیࣰّا)).
وفي شهر (1) لا يوجد رطب.

فالكلام على أن عيسى عليه السلام ولد في شهر (1) ونحتفل بعيد ميلاده أصلًا هذا كذب على واقع وحقيقة ميلاد عيسى عليه السلام، وهذا تزوير قام به الرومان وكذبوا ودجّلوا وراج ودخل في دين النصارى كذبًا و زورًا، وهذا كلام كثير من الغربيين وكثير من أصحاب الديانة النصرانية يقررون أن عيسى عليه السلام لم يلد في شهر (1)، هذه واحدة.

الثانية:
أنّ أعياد الميلاد عهر وفجور ومعاصي وهذا لا تجوِّزه الشريعة.
في الإنجيل المرأة التي تخرج حاسرة الرأس يُحلَقُ شعرها.
هذه دخيلة على دين الله عز وجل، على الدين الذي أنزله الله على عيسى عليه السلام.
في الإنجيل المرأة في الكنيسة يحرُمُ عليها أن تتكلم أمام الرجال.
تتكلمون عن حقوق المرأة والمرأة؟؟؟
المرأة إذا كانت في محفل من الرجال وهي في الكنيسة يحرم عليها أن تتكلم.
فليس هذا في دين الله عز وجل في شيء.

ثمّ أنت حين تهنئ نصراني في عيده ماذا تقول له؟
ماذا يعتقد هو؟
يعتقد أن اللهَ ولدَ عيسى في هذا اليوم، فمبارك ولادة الله!!
وأنت تقول له: مبارك ولادة الله؟!!
والذي يلد (ناقص) عنده شهوة، ويحتاج لزوجة، ويحتاج لولد، أما أنا وأنت نحتاج للولد لأننا سنموت، والله عز وجل لا يحتاج لولد.

فالذي يجوّز الاحتفال بأعياد النصارى لا يفهم ماذا يقول، ولا يفهم الواقع، ولا يفهم الدين ، ولا يفهم الإسلام، ولا يفهم النصرانيّة، ولا يفهم ماذا يجري.

هؤلاء منبطحون يريدون أن يجاروا الرأي العام كما يقولون.

وأما جواز الاحتفال بأعياد النصارى فلا يقول به مسلم.

↩ رابط الفتوى:

السؤال: سمعت أن للإمام أحمد -رحمه الله – ثلاث روايات في حكم تهنئة الكفار بأعيادهم، هل هذا صحيح؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor