السؤال الثالث عشر:
الطالب الذي لا يزال مبتدئاً في الطلب ، وسنه كبير ، ولم يتم حفظ كتاب الله عز وجل ، فهل تنصحه بأن يتم حفظ كتاب الله تعالى أم التفرغ للعلم والشرح دون الحفظ أو يجمع بينهما ؟
الجواب:
أشرف ما يحفظ كتاب الله ، ثم بعد كتاب الله أحاديث الأحكام التي يكثر دورانها على ألسنة طلبة العلم ، فإذا كنت تحفظ كتاب الله فهذا حسن ، وأما إن كان الأمر عسيرا عليك، وقد يسر الله لكثير من العلماء ممن طلبوا العلم متأخرا، فصالح ابن كيسان كان معلما للزهري في الكتاتيب ” علمه وهو في الكُتاب ” ، وإذا نظرتم في أسانيد الصحيحين تجدون عشرات الأحاديث في الصحيحين رواها صالح بن كيسان عن تلميذه الزهري ، الزهري الذي درسه صالح ابن كيسان في الكتاتيب، فكان صالح ابن كيسان طالب علم بعد السبعين ، يعني طلب العلم كبيرا .
الفضيل بن عياض طلب العلم بعد الخمسين.
النبي صلى الله عليه وسلم ، متى أرسل إلى الأمة ؟
بعد الأربعين.
فطلب العلم عبادة ، فلا تيأس.
قيل للإمام أحمد : يا أبا عبدالله إلى متى مع المحبرة ؟
فقال : إلى المقبرة، مع المحبرة إلى المقبرة.
فالسعيد من عاش طالب علم ومن مات طالب علم، السعيد من ثبت في الطلب ، وقد قالوا قديما : من ثبت نبت ، من يثبت في الطلب فالله جل في علاه يرزقه أن ينبت نباتاً صحيحاً.
⬅️ ندوة الفتن وسبل النجاة منها لشيخنا مشهور بن حسن أل سلمان والتي ألقاها في الدار البيضاء بالمغرب يوم الخميس ١٨ جمادى الآخرة ١٤٤١ هجري.
↩️ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍?
? للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor