السؤال الرابع عشر:
أخ يقول : لو تحدثنا عن علاقتكم بالشيخ محمدبوخبزة رحمه الله تعالى ؟
الجواب:
الحقيقة أن المحرك لرحلتي هذه هو العزاء بشيخنا الشيخ محمد بوخبزة رحمه الله تعالى، ثم لقاء إخواني وأحبائي، ثم معرض الكتاب، وهذه هي الزيارة الأولى لي .
أما علاقتي بالشيخ بوخبزة فعمرها فوق العشرين سنة، وبدأت علاقتي بالشيخ بوخبزة لما بدأت أجمع تراث تقي الدين الهلالي، وشجعني كثيرا أنني سمعت خبرا وكان متداولا كثيرا عندنا أن الشيخ بوخبزة مجاز من شيخنا الألباني، فاتصلت ( وكان هذا الإتصال الأول) بالشيخ بوخبزة أطلب منه الإجازة ، فاستغرب جدا ، فقال أنت لصيق بالشيخ ، وأنا بعيد وأنا أجيزك وتروي عن شيخكم الألباني بواسطتي ، ثم قال: أنا ما أُجزت وإنما أعطاني كتبا مناولة.
فقلت له: أرويها عنك مناولة ؟
فقال: لاحرج .
فقلت: مثل هذه المناولة كثيرة، وبهذه المناسبة طلبت الإجازة ، وكتب لي الشيخ إجازة رحمه الله تعالى.
ثم أصبحت أشاوره فيما يعن لي من جمع وتطلب لتراث الهلالي، وكيفيه الحصول عليه ، لأن الشيخ بوخبزة كان تلميذا للشيخ (محمد تقي الدين الهلالي ) رحمه الله تعالى، وكان ممن شد الشيخ الهلالي على يده في رجوعه إلى مذهب أهل السنة ، ورجع ببركة لقائه بشيخنا في الشام ثم في المغرب، والشيخ التقى به ونزل عنده.
وبهذه المناسبه شيخنا الألباني جاء الى المغرب ثلاث مرات ، مرتين مجيئان مستقلان ، ومجيء كان في طريقه إلى بريطانيا ، كان ذاهبا إلى بريطانيا للدعوة إلى الله عز وجل، فنزل في المغرب ثم استقر فيها أياما (يومين أو ثلاثة) ثم تابع مسيره إلى المغرب.
فالشيخ رحمه الله الحقيقة مجود لا يقرأ إلا ويعلق ويصحح.
فأول ما زودني فيه هو ديوان الهلالي، المطبوع الآن وفي الحواشي تعليقات للشيخ بوخبزه ورمزت لها بالحرف ( خ ) ، وهي قليلة لكنها دقيقة نفسية ، ثم زودني ببعض التعليقات على كتاب (الدعوة الى الله)، ووقعت أوهام للشيخ الهلالي لأنه أملى كتابه الدعوة إلى الله بعد ما حصل الذي حصل معه بمدة تزيد أحيانا عن ثلاثين سنة أو أربعين سنة ، فوقعت له أوهام في تسمية بعض الأماكن وتسميه بعض الأشخاص ..إلخ، فأرسل لي رحمه الله نسخة فيها تصويبات وتصحيحات في القسم الخاص بالمغرب، وفتح لي هذا فتحا كبيرا لأني جمعت جميع مقالات الهلالي، ففي الوقت الذي جرى مع الهلالي في هذه الحادثة كان قد كتبها في ذلك الوقت ، فبدأت أقابل كل ما في كتاب الدعوة إلى الله مع المقالات التي كان يكتبها في ذلك الوقت، فوجدت فروقا ليست قليلة ، أيضا أثبتها بالحواشي، يعني هو الذي فتح لي الباب وأنا وسعته ، وشملت المؤاخذات والتصويبات، ليس فقط ما يخص المغرب وإنما ما يخص الكتاب كله، والكتاب ولله الحمد والمنة ظهر لأول مرة في معرض الدار البيضاء ،-كتاب الدعوة إلى الله-.
ثم أفادني جزاه الله خيرا بمعظم الرسائل الشخصية الخاصة مع الهلالي ، ورسائل العلماء الخاصة يعني ما يتكلمون إلا بالعلم ، يعني رسائل العلماء الخاصة هي رسائل علم ورسائل تحرير ، ورسائل فيها مسائل عويصة وما شابه ، فزودني ونشرت هذا في كتابي ( رسائل الهلالي ) ثم أرسل لي (الهدية الهادية) ،وفيها أيضا تعليقات وللآن لم تظهر ، ووجدت بفضل الله في أوراق عبدالله كنون رسالة مطوله للشيخ الهلالي حول كتاب الهدية الهادية ، وارجوا الله أن يمن علي أن أجمع التراث على وجه فيه دراسة وفيه تحرير وفيه تحقيق وفيه إن شاء الله تعالى الصواب.
واسأل الله أن يتقبل مني ، واسأل الله جل في علاه أن يرحم الشيخ محمد بوخبزة وأن يجمعنا وإياكم وإياه في جنات النعيم.✍️✍️
رابط الفتوى :
السؤال الرابع عشر: أخ يقول : لو تحدثنا عن علاقتكم بالشيخ محمدبوخبزة رحمه الله تعالى ؟