كيف تصلى صلاة العيد في ظل جانحة كورونا؟
كثر السؤال هذه الأيام عن صلاة العيد، وصلاة العيد من لم يستطع أن يؤديها إلا في بيته؛ فليفعل.
على حسب القواعد العامة من مثل قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا”. سنن ابن ماجة (٢) وصححه الألباني.
ولا نستطيع أن نؤدي صلاة العيد إلا في البيت.
وهذا إلحاق بمن فاتته كذلك صلاة العيد فيصليها في بيته.
وقد ثبت تعليقاً عن أنس -رضي الله عنه- أنه فاتته صلاة العيد فصلاها في بيته.
وأما الخطبة فلا، لأن الأصل في خطبة العيد أن تكون للإمام الأكبر، أو من ينوب عنه؛ لأن الاجتماع في العيد اجتماع شامل واف كاف فيه عدد كبير.
وكذلك سائر المندوبات التي تخص صلاة العيد مثل: الإغتسال، والتطيب، ولبس الجديد من الثياب، والتهنئة بالعيد.
التهنئة بالعيد سنة، وعلى الأقل تكون بالهاتف، لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: “بلوا أرحامكم ولو بالسلام”. السلسلة الصحيحة ١٧٧٧.
فإذا لم تستطع أن تلتقي إخوانك، أو أن تصافحهم، أو كان في ذلك حرج، أو إذا استطعت أن تلتقي لكن لا تستطيع أن تصافح؛ فما أُمرنا بشيء من دين الله عز وجل؛ فالواجب علينا أن نمتثل فيما نستطيع، وبالذي نستطيع وهذا من محاسن ديننا، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
فإن منعنا بالكلية فعلى الأقل بالهاتف كما قلتُ البلل.
هذا والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.✍️✍️
رابط الفتوى: