السؤال:
السلام ورحمة الله وبركاته.
هل سكوت الحافظ في الفتح على حديث يعتبر تصحيحا؟
وما معنى سكوت الذهبي في التلخيص؟.
وهل نعتبر هذه الصيغة “رُوِّينا” بضم الراء، مسندة؟ فنُخرِّج الحديث من المصنف الذي ذكرت فيه؟
وأخيرا أود إخباركم أني أحبكم في الله.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه.
سكوت الحافظ في الفتح يُعتد به في سياق كلامه.
وسياق كلامه دقيق.
فالزيادات التي لها صلة بأحاديث الكتاب -وهو صحيح البخاري-، وسكت عنها الحافظ فهي على أقل تقدير حَسَنَةٌ عنده.
فلما قال:
وما سَكتُّ عنه فهو حسن؛ فقد جاء في هذا السياق، وإن كان الكلام يحتاج الى تأمل، والكلام طويل.
لكن: لو أنك قرأت الكلام من أوله إلى مقولته هذه: لظهر لك المراد.
فليس كل حديث سكت عنه ابن حجر في فتح الباري حَسن عنده، وإنما الحديث الذي له صلة بالباب.
وهذا كما قلتُ واضح من كلامه من جهة، ومن جهة أخرى هنالك أحاديث كثيرة أعلها في خارج الفتح، كحديث: ( أرحم أمتي بأمتي ).
بل وجدت أحاديث في موطن يُعلُّها وفي موطن آخر يسكت عنها، فالكلام في هذا لتفصيله، ولتبيينه وليس لسكوته.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.
رُوِّينا ورَوينا:
رُوِّينا:
باسم الشيخ والإسناد المتصل.
أما رَوينا:
فهذه بصيغة التعليق.
ولعبد الغني النابلسي فرق بأوراق قليلة مخطوطة بين رُوينا ورَوينا.
وأما سكوت الإمام الذهبي؛ فقد ألف بعض المعاصرين كتابا وأنه لا اعتداد بسكوت الحافظ الذهبي في التلخيص.
والله تعالى أعلم.
↩️ رابط الفتوى:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor