السؤال:
هل ينصرف مفهوم الوسطية و الاعتدال في الكسب و الإنفاق إلى الاعتدال بكافة أحكامه؟
الجواب:
كل أحكام الشريعة قائمة على الاعتدال و الوسطية.
انتبه…
لو كانت شريعتنا فيها غلو ما كتب الله لها البقاء.
وفي الشرائع التي قَبلَنا كان فيها غلواً.
اليهود حرّم الله عليهم بعض الأشياء بأيديهم وأحلها الله للنصارى وهي أشياء قليلة. الشريعة النصرانية مأخوذة من كُتب اليهود، فكل نصراني يهودي من حيث الشريعة ومن حيث الحِل والحُرمة.
ولذا كان الإسلام دين الله الخالد الباقي إلى يوم الدين.
وكانت من سمات ديننا أن فيه وسطية، فهو لعامة الناس.
اليهود لما تاب الله عليهم كيف كانت توبتهم ؟
يا رب الحمد لك حمداً كثيراً أن جعلتنا من أمة محمد صلىالله عليه وسلم، تفعل ما تفعل و تخلوا بربك وتذرف الدمعات ندماً وترفع يديك و تقول يا رب تُب علي، فالله يتوب عليك.
كيف كانت توبة اليهود؟
هذا مذكور في سورة البقرة
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُم بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلَىٰ بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْد فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (54)} بأن يقتلوا أنفسهم.
يجتمعون في مثل هذا المسجد و بأيديهم السكاكين و التوبة أن يُقَتِّل بعضهم بعضاً وتُزهق الأرواح ومن لم يفعل ما تاب الله عليه.
هذا فيه غلو.
رجعنا هل الشريعة تأتي بخير أم أنها لا تأتي بخير؟
الخير لا يأتي إلا بخير هذه قاعدة، ولكن من أين جاء الغلو؟ لأن مثل هذا الجنس من الناس لا يصلح معه إلا هذا، هذه توبته، هذا دين الله.
لذا من ساوى بين اليهود وبين الناس ودعا إلى السِلم معهم والمعيشة معهم وهم يرددون من أول ما درجنا على هذه الحياة و نغمات السِلم مع اليهود والصلح مع اليهود تطرُق أسماعنا وهذه النغمات تزداد وستقام مؤسسات شرعية وكليات باسم الإسلام للدعوة لمثل هذه الأمور ومن طال به العمر سيرى هذا.
هذا من مكائد اليهود يقتلونك ويقولون سِلم ولا يعطونك شيئا لا يمكن أن تأخذ شيئا منهم، وهذا مذكور في الآيات والأحاديث.
افهموا يا جماعة ماذا يجري ، افهموا نفسيات اليهود تأملوا الآيات التي أنزلها الله في اليهود، الناس في غفلة والإعلام في غفلة، ولكن العجيب أن طلبة العلم يغفلون عن ذلك..! والله هذا جُرم.
ما يجري الآن ويقولون لك لولا كذا اليهود ما عملوا كذا. اليهودي أنت (المسلم) يا من كنت في أي مكان يا من تقول لا إله إلا الله يحب أن يقتلك، ويقتلك تعبدا، وديانةً لله وأينما كنت.
لكن الدور لك الآن أم ليس الآن فقط الدور لك أم ليس لك، الدور لغزة الآن ودورك لاحق، سترون سيفعلون ما فعلوه في غزه في غيرها من البلاد، لا قدَّر الله لو سقطت غزة.
فكلامنا عن غزة ليس حباً لحماس ولا نحب الحزبيين، نُحب الحق نُحب دين الله نحب أن يدحر الله اليهود وأن لا يتمكنوا من أهل غزة و غير غزة.
لكن لننتبه و نفهم والله بعض الناس لا يفهم ولا هو قابل أن يفهم، أقول لكم بعبارة صغيرة احفظها عني احفظ ما أقول عبارة عن أربع أو خمس كلمات احفظ ما أقول احفظها حتى ترتاح.
*”كره الحزبيين وحماس على الوجه الذي يطرحه بعض المنسوبين للسلفية والسلفية منهم براء من هذه الحيثية كره بعض السلفيين للحزبيين فيه غلو و أفقدهم البوصلة – افقدهم الحق-“*.
نكره الحزبيين كرهاً شرعياً ولا نغلو في الكُره، الغلو يُفقد البوصلة، أفقدهم أين يذهبون ولذا يتكلمون ولكن لا يتكلمون بالحقيقة كاملة والله ما أقول هذا إلا حتى أنجو عند الله.
أنا لا أحب المماحكة ولا أحب أن أخالف إخواني لكن بعض الكلمات أقرأُها أقول والله اليهود لا يجرؤون على مثل هذا الكلام و الله اليهود و الإعلام اليهودي والإعلام العربي للأن ما يستطيع أن يقول كلمات قالها بعض الأخوة.
◀️ شرح صحيح مسلم
الخميس 2025/5/29
◀️ رابط الفتوى:
السؤال: هل ينصرف مفهوم الوسطية و الاعتدال في الكسب و الإنفاق إلى الاعتدال بكافة أحكامه؟
⏮️ خدمة الدرر الحسان.✍️✍️