[من يختم القرآن له دعوة مستجابة ، ادعُ لنفسك ، ولوالديك ، ولمشايخك. ]

[من يختم القرآن له دعوة مستجابة ، ادعُ لنفسك ، ولوالديك ، ولمشايخك. ]

قال: وروي عن طائفة من السلف: “عند كل ختمة دعوة مستجابة”، هذا ثبت عند الدارمي في السنن عن أنس: كان إذا ختم القرآن يدعو الناس من حوله، وكان يقول: “إن لكل من يختم القرآن له دعوة مستجابة”، فكان يدعو وهم يؤمِّنون.

فإذا الدعاء نافع، الدعاء نافع عند ختم القرآن، يدعو الإنسان، ولكل خاتم دعوة مستجابة.

والذي يُدمن على الختمة تلو الختمة، والختمة على إثر الختمة، وهكذا، هذا من مظنّة أن يكون الذي يدمن على ختم القرآن أن يكون دعاؤه كله مقبولًا.

بعض الناس يختم ولا يدعو، ثم يختم، ثم يختم، ثم يختم، فيبقى في رصيده دعوات مستجابة كثيرة، فمتى سجد أو رفع يديه ودعا، فإنه رجل مبارك، وبركته بتلاوته للقرآن، ومظنة هذه البركة أن يبقى دعاؤه مستجابًا لله سبحانه وتعالى، بعكس الغافل الذي لا يختم القرآن الكريم.

فلكل خاتم للقرآن دعوة مستجابة، فمتى دعا الإنسان، وأدمن على التلاوة، واستمر عليها، فهذا من مظنة أن يستجيب الله تعالى الدعاء.

قال:
فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه، ولوالديه، ولمشايخه.

والمشايخ من الأهمية بمكان أن تدعو لهم، فشيخك كوالدك، ورحم الله من قال، وهو الحاكم أبو عبد الله النّيسبوري: “عيب على من يأخذ علمنا ولا يدعو لنا، تأخذ علمي ولا تدعو لي؟ هذا عيب”.

الأصل: تعلمت من واحد، أن تُكثِر من الدعاء له كوالدك.

لماذا الوالد أحق الناس بالدعاء؟
لعظم فضله على بدنك وعليك، الذي ربّاك، وشيخك الذي علَّمك كذلك، له فضل عليك، فهو أب ديني، والوالد أب طيني.

الوالد أب من الطين، والشيخ أب من الدين، وقال بعضهم: الأب الديني مقدم على الأب الطيني، فحقه مقدم على حق الوالد.

فقال:
فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه، ولوالديه، ولمشايخه، وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات، كان هذا من الجنس المشروع.

وكذلك دعاؤه لهم في قيام الليل، وغير ذلك من مواطن الإجابة.

المصدر:
البث المباشر – لدرس شيخنا شرح صحيح مسلم
القناة الرسمية لفضيلة الشيخ مشهور حسن آل سلمان

25 ربيع الثاني 1445 هـ
09 نوفمبر 2023 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[من يختم القرآن له دعوة مستجابة ، ادعُ لنفسك ، ولوالديك ، ولمشايخك. ]