ماذا يصنع طالب العلم في وقت الفتنة ؟
قال حذيفة رضي الله عنه:
“إذا كنت تستقبح ما كنت تستحسن، وإذا أصبحت تستحسن ما كنت تستقبح، فقد أصابتك الفتنة”.
التغيير والتبديل هذا هو الفتنة، وليس من اللازم أن يكون لك رأي في كل نازلة، أحسن طريق في وقت الفتن وسيأتينا هذا في محاضرة مستقلة بشكل مفصل، أن تكون وراء العلماء،
دعك من الإعلام، لا تنشغل بالإعلام، ودعك من التحليلات السياسية.
إذا أردت في وقت الفتنة أن تنجو عند الله عز وجل، اعرف العلماء، وما هو موقف العلماء من هذه الفتنة؟
امشي وراءهم، فهذه أحسن وسيلة لترك الفتنة ، والسياسة عجيبة ، بعيدها قريب، وقريبها بعيد، وظاهرها باطن، وباطنها ظاهر، السياسة عجيبة تُغَرِّرُ بالناس.
فطالب العلم في وقت الفتنة كما قال الحسن البصري، وأسند هذا عنه أبو نعيم في “الحلية”، اسمع ماذا يقول العلماء الربانيون! كلام يكتب بماء العيون لا بماء الذهب، يكتب بماء العيون، كلام الحسن البصري قال:
“إذا أقبلت الفتنة عَـرفها العالِم، فإذا ولَّـت وأدبرت عرفها كل جاهل”.
العالم متى يعرِف الفتنة؟
أول ما تُـقبِل من بعيد ، إذا أقبلت الفتنة عرفها العالِم.
ومن يعرف الفتنة لما تدبر وتولي؟
الجاهل.
ولذا لا سبيل لأن ينجو طالب العلم من الفتن إلا أن يتبع العلماء، ولنا كلام في هذا الباب.
المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الثالثة.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️
◀️ رابط الفتوى: