[ قال شيخنا الألباني رحمه الله: قبل خروج المهدي وقبل خروج الدجال، لا بد أن يكون هناك مهديون كثر يَخرجون وتكون فلسطين حينئذ لا يوجد فيها يهودي ]

[ قال شيخنا الألباني رحمه الله:
قبل خروج المهدي وقبل خروج الدجال، لا بد أن يكون هناك مهديون كثر يَخرجون وتكون فلسطين حينئذ لا يوجد فيها يهودي ]

السؤال:
نريد تفسيرًا أو توضيحًا لشيء في الكتاب، صفحة 108، أورَدْتُم آثارًا أو مرويات عن إمارة آخر الزمان “لا تقوم الساعة حتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام ويتحول شرار أهل الشام إلى العراق” ، وبلغنا أن لن تقوم الساعة حتى يخرج خيار أهل العراق إلى الشام ويخرج شرار أهل الشام إلى العراق، الآن، ( بعد سقوط النظام في سوريا ، في سنة كانون الأول 2024 ) ، يعني كثير منهم، ( أي من أتباع النظام السابق من سوريا ) ، يخرجون إلى العراق، وهل ينطبق هذا الحديث أو الأثر على هذه الحادثة أو الواقعة هذه؟ جزاكم الله خيرًا يا شيخ، بارك الله فيك ؟

الجواب :
أولًا، الإسلام انتشر من المدينة في الأمر الأول زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثُ الإسلام في آخر الزمان سيكون من بلاد الشام، وحديث عبد الله بن حوالة الذي أخرجه أبو داود وغيره:
إن الله عز وجل يصطفي صفوته من خَـلقه إلى صفوته من بلاده، وهي الشام.

فهي الصفوة من الخَـلق وصفوة البلاد في آخر الزمان، ولذا، قال النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر الفتن: “عليك بالشام”، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: “إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم”، وقال: “إن الملائكة باسطة أجنحتها على الشام”، وقال أبو أمامة كما في مسند الإمام أحمد، أبو أمامة الباهلي صُدَيُّ بن عجلان رضي الله تعالى عنه وهو صحابي شامي، لما ذكر فتنة العراق قال:
“لا تقوم الساعة حتى يتحول شرار أهل الشام إلى العراق وحتى يتحول خيار أهل العراق إلى الشام”، فجاءنا إلى بلادنا إلى بلاد الشام خيار أهل العراق، وهذا أمر ملموس نلمسه في الناس، فهم أهل صلاة وأهل ديانة.

فالخلاصة أن الخير الذي يكون في الأمة في آخر الزمان هو في بلاد الشام.

ولذا الله جل في علاه يرسل المهدي، والمهدي يتحول إلى بيت المقدس ويلتقي مع عيسى عليه السلام، وعيسى عليه السلام كلما وقع بصره على الكفار يموتون في آخر الزمان، ويتعاونون على قتال الدجال، ويدخل الدجال فلسطين ويخرج من أصبهان ومعه 70 ألفًا من اليهود، يخرج الدجال مع 70 ألفًا من أصبهان.

أصبهان أين؟
إيران، أصبهان في إيران، مدينة مشهورة ومعروفة، وما زالت معروفة في إيران، وكان شيخنا رحمه الله تعالى يقول: قبل خروج المهدي وقبل خروج الدجال، لا بد أن يكون هناك مهديون كثر يخرجون وتكون فلسطين حينئذ لا يوجد فيها يهودي، لا يوجد فيها يهودي، وإنما يأتي اليهود من أصبهان.

وسبحان الله!
اليهود في كل أنحاء العالم يجتمعون إلى فلسطين، إلا يهود إيران، فهم ما زالوا إلى الآن في إيران، ما خرجوا منها، فهؤلاء يخرجون مع الدجال، ولشيخنا كتاب بديع سماه: “مقتل الدجال وطريق قدومه وخروجه من “خَلَّة” بين الشام والعراق، المنطقة التي نسميها نحن الرقة وما شابه هذه المناطق”، يخرج منها الدجال، فلما يخرج الدجال يأتي الـ 70 ألفًا من أصبهان، وتكون الأحداث الجسام الكبيرة التي لها أثر على الإسلام والمسلمين في آخر الزمان تكون في بلاد الشام، تكون في بلاد الشام، والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن بحيرة طبرية تجف لما يخرج الدجال.

فكل الأحداث التي وردت في آخر الزمان وردت ، وللشام فيها ذِكر، وألَّف الربعي، وهو من علماء المالكية المحدثين، كتابًا مسندًا: “فضائل الشام”، وشيخنا الألباني له كتاب “تخريج أحاديث فضائل الشام”، والكتب التي كتبت عن فضائل الشام كثيرة، من أجودها وأدقها وأضبطها كتاب “فضائل الشام” ، للإمام ابن رجب.

ابن رجب صاحب “جامع العلوم والحكم” له كتاب اسمه “فضائل الشام”، يعني أنا أنصح طلبة العلم بقراءته.

المصدر:
الدورة الشرعية الثالثة للدعاة في اندونيسيا – منهج السلف في التعامل مع الفتن – المحاضرة الرابعة.
تاريخ:
29 جمادى الآخرة 1446 هـ
30 ديسمبر 2024 م✍️✍️

◀️ رابط الفتوى:

[ قال شيخنا الألباني رحمه الله: قبل خروج المهدي وقبل خروج الدجال، لا بد أن يكون هناك مهديون كثر يَخرجون وتكون فلسطين حينئذ لا يوجد فيها يهودي ]