نريد كلمة توجيهية حول تربية الأبناء وخاصة البنات؟
الجواب.
والله تحتاج لمحاضرة طويلة. لكن أهم شيء أتذكر وصية أبي حنيفة لأبي يوسف.
وهذه الوصية موجودة في كتاب الأشباه والنظائر لإبن نُجيْم عقد فصلًا في الوصايا، وأرشدت بعض إخواننا في كوسوفو أن يترجمها، وترجم الوصية إلى لغتهم الألبانية، وصية الإمام أبي حنيفة لأبي يوسف.
ومن ضمن الوصايا التي يغفل عنها كثير من الآباء أن تعامل ابنك على حسب زمنه لا حسب زمنك، عامل ابنك على حسب زمنه.
أنت أب وتحتك زوجة وما في عندك معاناة وما عندك شهوة تريد أن تقاومها وأنت مرتاح، وتعامل ابنك المراهق وهو يعاني، وتستنكر منه بعض التصرفات لفارق السن بينك وبينه، لو تذكرت نفسك وأنت على حاله، لهان الخطب، تذكر حالك، وأنت مثله، لهذا عامل ابنك على حسب المعاناة.
إنتبه!
البنت خاصة تحتاج لعاطفة، وأُصرح بعبارة أوضح حبك لبنتك وعاطفتك لبنتك لازم تكون الجسور كبيرة واسعة، ضمها لصدرك، قول لها “يا حبيبتي” و تُقبلها، هي تبحث عمن يقول لها ” يا حبيبتي” ، فإذا أنت ما قلت لإبنتك “ياحبيبتي” تنتظر من يقول لها يا حبيبتي.
إنحراف النساء ليس للشهوة فقط.
ولذا ما أسهل أن تنحرف المرأة التي تكون العواطف بينها وبين زوجها جافة.
ووسائل التواصل اليوم تعين على جفاف العواطف بين الآباء والأبناء وبين الأزواج و الزوجات.
إذا ما كنت لطيف مع زوجتك وصاحب مشاعر وتتفقد هذه المشاعر وترعاها وتُنَمِّيها وتكبرها، ممكن المرأة إذا وجدت من يُنَمِّي هذه المشاعر الكذابة بالمعاكسات الهاتفية أن تنساق.
ولذا أصبحنا للأسف نسمع من بعض إخواننا من طلبة العلم يقول: أنا أجد خطاب على تلفون زوجتي من أحدهم وعبارات…….. عن زوجتي.
فيصعب أن تقول له أنت السبب. “وجدت جفافًا”.
فالمرأة التي تملأ عواطفها سواء كانت زوجة أو ابنة هذه محصنة من العلاقات المحرمة بإذن الله سبحانه وتعالى، وأما متى لم تُوجد العواطف فحينئذ ما أسهل الشيطان أن يدخل، فاحرصوا على الجانب العاطفي.
والجفاف العاطفي مشكلة.
مجلس سؤال وجواب
2025/10/29✍️✍️
◀️ الرابط في الموقع الرسمي :
