السؤال: كل من أنكر شيئا من الدين معلوم بالضرورة هل يكفر ؟

السؤال:
كل من أنكر شيئا من الدين معلوم بالضرورة هل يكفر ؟

الجواب:
إلا إذا كان حديث عهد بالإسلام.
والمعلوم من الدين بالضرورة ابن حزم يرى بأنه هو الإجماع، يعني الإجماع المعتد به إجماع القرون الأولى فقط عند ابن حزم، لأن الفقهاء افترقوا في البلدان، ويستحيل الواحد أن يحيط بهم وأن يعرفهم. ويرى أن الإجماع هو المعلوم من الدين بالضرورة.
المعلوم من الدين بالضرورة، قد يقع في حق من أسلم حديثا، فيجهل شيئا معلوما من الدين بالضرورة. وأما من قامت عنده الدلائل على أن هذا حلال، على أن هذا من شرع الله جل في علاه فأنكره، أو أن هذا حرام فأحله، أو أن هذا حلال فحرمه، فهذا كفر –عياذا بالله تعالى-.
مثل، الآن إنسان يحل الزنا، أو يحل الخمر، أو يستحل القمار، أو ما شابه؛ لكن القمار له صور. قد يجهل كثير من الناس بعض صور القمار، فهذا لا نكفره وإنما هذا نقيم عليه الحجة.
ممكن تأتيك رسالة على الهاتف، تقول لك ابعث كذا، من يفوز في المباريات، ابعث رسالة بستين قرشا. هذا قمار، هذا قمار. لكن واحد يجهل لا يعرف  أنه قمار ففعل واستحل هذا، هذا يعلم، هذا يعلم.
فالشاهد –بارك الله فيكم، أن المعلوم من الدين بالضرورة قد يختلف من بلد لبلد، وقد يختلف من زمن لزمن، وقد يختلف من شخص لآخر. والذي دخل الإسلام حديثا، قد يشرب الخمر وهو لا يعرف أن  الخمر حرام.
من دخل الإسلام، إذا ما عَُرِّف، فقد يجهل. فالعذر بالجهل – الصواب عند أهل العلم- أن الإنسان يعذر بجهله، على ضوابط معروفة ومذكورة عند العلماء.✍️✍️

↩ رابط الفتوى:

السؤال: كل من أنكر شيئا من الدين معلوم بالضرورة هل يكفر ؟

◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor