السؤال:
الأبدية المذكورة في القرآن هل تتعارض مع أبدية الله سبحانه وتعالى؟
الجواب:
كل صفة إذا أُضيفت إلى ذوات متعددات، فتختلف باختلاف إضافتها للذوات.
خذ الرأس، قل رأس جبل وقل رأس إنسان وقل رأس خنزير وقل رأس إبرة هل هي بمعنى واحد؟! أم أن هذه الصفات تختلف باختلاف إضافتها للذوات؟!
هذا في حق المخلوق، فما بالك إذا أُضيف شيء للزمان ثم أُضيف لله جلَّ في عُلاه!
في الفترات الأخيرة كثُرت الأسئلة في أثناء لقاء الأخوة في السؤال والجواب وجاءني سؤال أكثر من مرة ((كُلُّ شَیۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُ)) قالوا: هذا ذاته.
قلت: لا الوجه.
قالوا: ((كُلُّ شَیۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُ))
فغير الوجه يهلك.
قلت: أعوذ بالله.
من قال هذا كفر وخرج من الملة، لأن هذا مأخوذ بمفهوم المخالفة والله تعالى يقول (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) فالله سبحانه وتعالى حي لا يهلك.
فأي شيء لله فيه صفة وللمخلوق فيه صفة فهذه الصفة على حال وهذه على حال.
وهذه أبدية الله ذاتية فالله حي قيوم ولا يحتاج سبحانه وتعالى إلى أحد بخلاف كل شيء غيره سبحانه. وتعالى.✍️✍️
↩ رابط الفتوى:
السؤال: الأبدية المذكورة في القرآن هل تتعارض مع أبدية الله سبحانه وتعالى؟
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor