http://meshhoor.com/wp/wp-content/uploads/2016/06/
السؤال:
هل صحيح أن النافلة في رمضان تعدل الفريضة وأن الفريضة تعدل سبعين فريضة ؟
الجواب :
أولا: يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحسنة بعشر أمثالها.
وهذه علامة من العلامات التي فيها دقة متناهية للمحدثين.
المحدثون يذكرون كما في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول الحسنة بعشر أمثالها
ثم يقول المحدثون:
قال قال صلى الله عليه وسلم الصوم لي وأنا أجزي به.
الحديث :
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلُّ عملِ ابنِ آدمَ يضاعَفُ لَهُ الحسنةُ بعشرِ أمثالِها إلى سَبعِمائةِ ضِعفٍ قالَ اللَّهُ سبحانَهُ إلّا الصَّومَ فإنَّهُ لي وأَنا أجزي بِهِ. الألباني (ت ١٤٢٠)، صحيح ابن ماجه ٣٠٩٦. صحيح. أخرجه البخاري (١٩٠٤)، ومسلم (١١٥١).
فالله جل في علاه هو الذي يجزي عن الصوم.
فأجر الصوم لا يعرفه أحد إلا الله، فالله هو الذي يعرفه قد يكون هكذا وقد يكون أكثر من ذلك .
فحتى أقرب لكم المثال وأقرب لكم فهم الحديث.
رجل غني وكريم، فمهما أعطى لا ينقص شيء من ملكه من شدة غناه وهو كريم ، وعنده عمال وواضع واحد على هذه الورشة يحاسبهم -وكيل له- أعجب بشخص فقال للوكيل حاسبهم كلهم ولكن فلان أنا احاسبه، فلان حسابه ليس عندك بل حسابه عندي.
فتخيل كرم هذا الرجل أولًا وغناه ثانيًا.
وطبعا لله المثل الأعلى.
الحسنة بعشر امثالها هذه القاعدة العامة في كل الأعمال.
لذا عبدالله بن مسعود كان يقول: ويل للذي غلبت آحاده عشراته.
الحسنة بعشرة أمثالها والسيئة بسيئة. فالويل لرجل غلبت آحاده السيئات عشراته، الويل لهذا العبد.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
الحسنة بعشر أمثالها، ثم يقول قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به.
الحسنة بعشر أمثالها، والصوم لا ، الصوم لله.
بمعنى أن الصوم بأكثر من هذا.
لكن فرق بين صائم وصائم، والله أحيانا من الفروق أكثر من الفرق بين الأرض والسماء.
فرق بين صائم قائم يتضرع الى الله ويبكي ويتلو القرآن ولسانه لا يفتر عن ذكر الله، وبين صائم متبطح وينظر إلى العورات وإلى المحرمات ولا يتقرب إلى الله.
ولذا أمر الصائم إلى الله.
و الحديث الذي فيه إن النافلة كالفريضة والفريضة بسبعين فريضة في رمضان من حديث سلمان أخرجه البيهقي في شعب الإيمان فالحديث لم يصح ولم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
لكن الأجر كم هو ؟
نحن لا نعرف الأجر ، الأجر عند الله جل في علاه، ولعل الأمر يتفاوت بتفاوت الناس، ولعل الأمر ليس سواء، ليس كل أجور الناس سواء في الصيام ، فعلى حسب الحرص وعلى حسب العمل الصالح.
لذا كان يقول جابر:
لا يكن يوم صومك كيوم فطرك . اليوم الذي تصوم فيه فريضة أو نافلة ما ينبغي أن يكون يوم الصوم كيوم الفطر، يوم الصوم يحتاج إلى شكر ، فالعبادات العظيمة تحتاج إلى شكر.
ومن الشكر الصدقة.
العلماء كان الواحد منهم إذا خرج للجمعة لا يخرج إلا وتصدق، لأن الله هيأ له أن يصلي الجمعة، حتى وإن أدرك الجمعة يتصدق شكر لهذه النعمة، حتى قالوا عن شيخ الإسلام بن تيمية قالوا: كان إن لم يجد شيء تصدق بكسرة خبز، أخذ الخبز الزائد وتصدق به للفقراء شكرا لله أن أكرمه بأن صلى الجمعة.
كم من نعم الله علينا في الطاعات والعبادات لا نشعر بها.
كم من أجور الله يضاعفها لنا ونحن لا نشعر بها.
وهذه الأجور تحتاج إلى شكر، تحتاج أن نشكر نعمة الله علينا .
↩️ رابط الفتوى :
السؤال: هل صحيح أن النافلة في رمضان تعدل الفريضة وأن الفريضة تعدل سبعين فريضة ؟
⬅ مجالس الوعظ في شهر رمضان ( 12 ) رمضان 1437 هجري
◀ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor