السؤال:
شيخنا ماذا تقول للذي يقول سرقة الكهرباء والماء من الدولة حلال؟
الجواب:
هذا كلام باطل وفاسد.
ينبغي للسائل أن يسأل:
المال المسروق هل تجوز الصلاة فيه أم لا؟
العلماء اختلفوا اختلافا شديدا وكبيرا، والحنابلة يرون أنّ الصلاة في الأرض المسروقة باطلة خلاف الأئمة الثلاثة.
ونُفصِّل في هذه المسألة في العادة في مبحث متى يَقتَضِي النهي الفساد.
وكذلك من يتوضأ أو يغتسل من الجنابة من ماء مسروق.
هل صلاته صحيحة أم باطلة؟
كالذي يصلي في الأرض المسروقة أو المغصوبة.
لماذا السرقة حلال؟
ومن الذي قال بأن السرقة حلال؟
ثم شركات الكهرباء والماء شركات أشخاص بنسب معينة.
وهل الدولة كافرة حتى تقول أنّ سرقتها حلال؟
ولو كانت كافرة هل يجوز سرقة الكافر؟
كلها ظلمات بعضها على بعض.
النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- كانت أموال قريش عنده قبل أن يذهب إلى المدينة، وكان هَمُّه أن يَرُدَّ الأموال إلى أصحابها، فما سرق الأموال.
والنّبي صلى الله عليه وسلم عَلَّمَنَا فقال: (أدِّ الأمانة إلى مَن ائتمنك، ولا تَخُن مَن خانك).
أدِّ الأمانة إلى مَن ائتمنك.
فما أدري ما هو مُسَوِّغ مَن قال أنّ سرقة الماء والكهرباء حلال.
حتى عند من يُكَفِّر الدولة هذا الكلام غير سائغ.
والتكفير والعياذ بالله تعالى مِن أخطر المسائل، ولا يقول بالتكفير إلّا والعياذ بالله تعالى الشقي، الذي يُقَامِرُ بدينه، وتكفير الناس من أصعب المسائل وأشدها.
فهذا الكلام نسأل الله العافية من أبطل الباطل.
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٠ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
٤ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى: https://meshhoor.com/fatwa/f29/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor