📌 كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.

☝️☝️

📌 *كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.*

فقد حبس الله المطر وكما قال سبحانه: ((وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ)). الشورى 30.

فمن رحمته بعباده أنه سبحانه يعامل النّاس بفضله لا بعدله.

وعلى المسلمين أن يتفقدوا أحوالهم مع ربّهم، (فإنه ما يقع بلاء في هذه الدنيا إلا بذنب، ولا يرفع إلا بتوبة).
وقد صحّ من حديث ابن عمر عند ابن ماجه وغيره أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلا مُنِعُوا ‏الْقَطْرَ‏ ‏مِنْ السَّمَاءِ وَلَوْلا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا.) صحيح ابن ماجه 3262.

فالواجب على من عنده مال بلغ فيه زكاة أن يزكّي ماله، وأن يرحم نفسه، وأن يرحم عباد الله، وأن يرحم الدواب والبهائم، وأن يرحم الأرض والشجر.

ثبت عند البيهقي عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه سمع رجلًا يقول: (إِنَّ الظَّالِمَ لا يَضُرُّ إِلا نَفْسَهُ، قَالَ : فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ” بَلَى ، وَاللَّهِ إِنَّ الْحُبَارَى لَتَمُوتُ فِي وَكْرِهَا هَزْلا بِظُلْمِ الظَّالِمِ “).

فالذي يظلم نفسه ولا يؤدي حق ربه ومولاه فإنه ظالم لجميع خلق الله.
ويحسن بالمسلمين أن يصلّوا صلاة الإستسقاء.

والكلام عن صلاة الاستسقاء مفصّل، قد بيّنته بتفصيل وتدليل وتوجيه من قريب و لله الحمد و المنّة والإنعام والفضل، بشرحي لكتاب الاستسقاء من صحيح الإمام مسلم.

وقلنا أن عُمدة الباب حديث عبد الله بن زيد رضي الله تعالى عنه، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم( في السنة السادسة للهجرة – وهذه الزيادة انفرد بها أبو دَاوُد في سننه -) خرج عند حاجب الشمس، -أي في أول النهار- إلى المصلى وصلى بالناس وجهر بالصلاة، وتقرب إلى الله عز وجل بعد الخطبة بالتضرع، و قلب ردائه، ودعا ربه.

وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنه يقول خطب خطبة ليست كخطبتكم هذه، ليست كالخطبة المعهودة في صلاة الجمعة أو في صلاة العيد.
فصلاة الاستسقاء ركعتان، ولا حرج أن تسبقها مجموعة من الطاعات كالصدقة أو الصوم، وأُثر ذلك عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله من غير إلزام أو أن هذه سنة.
هذه صورة من صور الاستسقاء.

الصورة الثانية:
أن يجتمع الناس على الدعاء.

الصورة الثالثة:
أن تكون في خطبة الجمعة كما بوّب البخاري في صحيحه فقال: باب الاستسقاء على المنبر.

فيدعو الخطيب على المنبر ويرفع يديه، وقد كان أنس رضي الله تعالى عنه يقول ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه إلا في صلاة الاستسقاء (يريد على المنبر).

وكان يرفع يديه حتى يبان بياض إبطيه، أي مكان بياض الإبطين من شدة تضرعه صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر.

وهذا أصل أصيل في تداخل العبادات.
هذه الصور الثلاث مشروعة ، ولله الحمد والمنة.

الصورة الأولى لا يلزم فيها أن تكون في وقت الضحى وإنما هي الأفضلية، فإن صلينا في أي وقت من الأوقات واجتمعنا على صلاة الاستسقاء فهذا أمر ولله الحمد والمنة لا حرج فيه.

*كيفية صلاة الاستسقاء*

هي عبارة عن صلاة ركعتين معتادتين ويجهر فيهما، ثم يدعو الخطيب ويقلب ردائه إشارة إلى تغيير الأحوال، وكأننا نعاهد ربنا في شيء ملموس مرئي نراه، يا ربنا إننا غيرنا أحوالنا فغير مابنا من قحط، فقد تُبنا إليك.

وتكون الخطبة قصيرة ولا تكون طويلة ويكون فيها تضرع وسؤال.
فصلاة الاستسقاء هي طلب للسقيا.

السؤال: هل من حرج لو انفصلت صلاة الاستسقاء عن الجمعة؟

نعم هم الآن يطلبون أن تنفصل صلاة الإستسقاء عن صلاة الجمعة، وهذا أمر لا حرج فيه، لأنه لا يوجد وقت معيّن لصلاة الاستسقاء، فصلاة الاستسقاء تكون في أي وقت من الأوقات ولله الحمد والمنة.

⬅ مجلس فتاوى الجمعة.

28 صفر 1439 هجري
2017 – 11 – 17 إفرنجي

⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.✍️✍️

⬅️ الرابط:

📌 كلمة حول انحباس المطر وصلاة الاستسقاء.

📥 للاشتراك:
• واتس آب: ‎+962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor