السؤال:
ما حكم حفظ الشعر الكثير؟
الجواب:
الجواب طويل وكثير.
القلب المليء بالشعر كالقلب المليء بالقيء كما ورد في الحديث.
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا ) رواه البخاري (6155) ، ومسلم (2257) .
أن يغلب الشعر في قلبك على القرآن هذا مذموم، فإن حفظت القرآن ثم حفظت شيئاً من الشعر فلا بأس، فالواعظ على المنبر من إخوانّا الموفقون في الخطابة، وهذا كلام مفيد لإخواننا الخطباء ولا سيما ممن هم في بداية الطريق في الخطابة، الخطيب الحاذق لا يستطيع أن يُنشيء الكلام كله من عنده وهو على المنبر، الخطيب الحاذق وهو على المنبر مثلاً ثلث ساعة، طبعا طول الخطبة للأسف حتى إخواننا السلفيون في مدة خطبهم ليسوا سلفيين، يخالفون السلف ويطولون للأسف، لمّا يتكلم ثلث ساعة الخطيب ينبغي أن تذهب منها عشر دقائق من الثلث ساعة مثل السيارة لما تنزل نزول ما في بنزين، عشر دقائق تكون من حفظه ما ينشيء كلاماً على المنبر بل يُرخي الحفظ، فالخطيب البارع له نصيب من الحفظ، حفظ الحكم والمأثورات وأهم شيء حفظ الآيات والأحاديث ثم حفظ الشعر الذي يؤثر في الناس، فإن تسلحت بحفظ الشعر لتستفيد منه في الوعظ فلا حرج.
وزبدة الكلام وخلاصته ما ثبت عند البخاري في الأدب المفرد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: الشِّعرُ كلامٌ، فحَسَنُه كحَسَنِه، وقبيحُه كقبيحِه.
الحديث:
[عن عائشة أم المؤمنين:] سُئلَ رسولُ اللهِ ﷺ عن الشِّعرِ فقال: هو كلامٌ فحَسَنُهُ حسنٌ وقبيحُه قبيحٌ
الألباني (ت ١٤٢٠)، السلسلة الصحيحة ١/٨٠٨ .
في هناك شعر مجون وفي شعر مليء بالعورات وفي شعر هجاء وفي شعر غزل وما شابه…
فالشعر كلام فحسنه حسن وسيئه سيء.
والله تعالى أعلم✍️✍️
↩️ الرابط:
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor