السؤال :
ما حكُم قراءة القرآن الكريم في النوافِل وفي قيام الليل وفي التهجُد من المُصحَف .
الجواب:
رجلٌ لا يحفظ شيئًا من كلام الله وأرادَ أن يُقيمَ الليل، هل له أن يُمسِكَ المصحف؟
نعم له أن يُمسِكَ المصحف ولهُ أن يقرأ به.
فعلَّقَ الإمام البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنّها كانت تُصلِّي ويَأُمُها رجلٌ يقرأ القرآن من صُحُف. فأن تقرأَ القرآن من صحيفه هذا جائز لكن هذا العمل ليس بِمحمود.
لماذا ليسَ بِمحمود؟
لأسباب كثيرة .
لأنَّ الذي ينظر إلى من يأُم النَّاس بالمصحف يحسبه حافظًا وهذا من التَّشبُع ولبس ثوبي زُّور.
والذي يأُم من المصحف لا يُلقي ببصره على مكان سجوده وهو السُّنَّة. والذي يأم من الصحف يُقلِّب المصحف ويتحرَّك حركات كثيرة وهذا يُخالف ما ثَبتَ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في صحيح الإمام مسلم عن حديث عبادة بن الصامت “اسكنوا في صلاتكم” .
الأصل في الإنسان أن يسكُنَ في صلاته.
فلهذا الأصل في قائِم الليل أن يقرأَ من حِفظه.
وأحسن طريقه لتثبيت الحفظ قيام الليل.
حافظ لكتاب الله تعالى لا يقوم الليل لا يليق به.
الحافظ رجلٌ ربّاني رجلٌ من أهلِ القرآن الله اصطفاه وهذا الاصطِفاء يقتضي أن يكونَ قريبًا من الله عز وجل وأن يكون ممَّن يقيمون الليل .
حافظ لا يقوم الليل ليس بحافِظ حافِظ القرآن ولكن لا يقوم الليل ليس بحافظ لكنه يتفلَّت منه ولا يمكن إلا أن يقوم الليل حتى يثبُت حفظه .
⬅ مجلس فتاوى الجمعة
١٠ – ربيع الثاني – ١٤٤٤هـ
٤ – ١١ – ٢٠٢٢م
↩ رابط الفتوى: https://meshhoor.com/fatwa/f32/
⬅ خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان✍️✍️
📥 للاشتراك:
• واتس آب: +962-77-675-7052
• تلغرام: t.me/meshhoor